أعلن سفير الولاياتالمتحدةالأمريكية في موسكو مايكل ماكفول، اعتزامه الاستقالة من منصبه عقب انتهاء دورة الألعاب الأوليمبية الشتوية المقرر أن تبدأ في "سوتشي" الأسبوع الجاري. وينهي ماكفول بذلك عامين من العمل في فترة كانت عاصفة عليه؛ فقد شهدت خلالها العلاقات بين البلدين توترا، ووصلت إلى أدنى مستوياتها منذ نهاية الحرب الباردة في تسعينيات القرن الماضي. وقالت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، إن السفير كان بمثابة مانع للصواعق بين البلدين خلال فترة عمله وخاصة بعد اتهامات مسؤولين روس للولايات المتحدة بتمويل المعارضة والتدخل في شئون البلاد الداخلية. كان السفير قد أوضح مؤخرا أنه يتحين الوقت للعودة لبلاده للعيش مع أسرته بعد خمسة أعوام من العمل بإدارة أوباما، مؤكدا نجاحه في تعزيز التعاون بشأن عدة قضايا بين البلدين من بينها "مكافحة الإرهاب". مضيفا: لا توجد اية قضية سياسية مع الدولة الروسية كما أنه لا توجد مشكلة في العلاقات الأمريكية الروسية ولا غيرها من الأشياء التي يظنها البعض. وتابع: مناطق التعاون المشتركة بين البلدين ستستمر كما هي بما في ذلك المفاوضات حول الملفين السوري والإيراني؛ مضيفا أن رحيله لن يتسبب في فجوة في العلاقات كما يظن البعض. وعاد ماكفول ليؤكد على أسبابه الشخصية للعودة لبلاده؛ حيث غادرت زوجته وأبنية إلى كاليفورنيا الصيف الماضي للحاق ببدء العام الدراسي الجديد، مؤكدا رغبته في لم شمل العائلة بعد 7 اشهر من الانفصال.