رفضت قوات الأمن المكلفة بتأمين محاكمة قتلة أطفال سيدي جابر للمرة الثانية دخول الصحفيين ووسائل الإعلام للمحاكمة؛ تنفيذًا لقرار المستشار السيد عبداللطيف، رئيس المحكمة، منذ الجلسة الماضية بمنع دخول وسائل الإعلام عدا التليفزيون المصري. وأكد العميد ياسر عبدالمحسن، رئيس حرس المحكمة، أن لديهم من رئيس المحكمة أوامر بمنع وسائل الإعلام من الدخول، وإدخال المحامين وأهالي الشهداء والمصابين، مشيرًا إلى أن هناك محاولات تجرى من الصحفيين لمقابلة القاضي وإقناعه للعدول عن موقفه. وشهد محيط محكمة الإسكندرية انتشارًا مكثفًا لقوات الأمن لتأمينها وانتظارًا لوصول المتهمين من محبسهم، وسط استنفار أمني عالٍ. ونظم عدد من أصدقاء الشهيد "حمادة بدر" -أحد الأطفال الذين لقوا مصرعهم بسيدي جابر- وقفة أمام المحكمة، تطالب بإعدام القتلة والقصاص من المتهم الرئيسي "محمود رمضان". وقال حسونة بدر، والد الشهيد، إنه لن يهدأ له بال حتى يتم القصاص من قاتل ابنه، وكل من تلوثت يداه بالدماء، مطالبًا قاضي المحكمة بفصل المتهم الرئيسي عن بقية المتهمين؛ لأنه معترف بجرمه بكل برود.