قال مركز «المزماة» للدراسات والبحوث الإماراتي، إن الدكتور نبيل العربي، الأمين العام لجامعة الدول العربية، رفض محاولات قطرية بشأن قبوله لفكرة استقبال وفد من قيادات حركة «حماس» الفلسطينية، برئاسة خالد مشعل، رئيس المكتب السياسي للحركة، في مقر أمانة الجامعة العربية بالقاهرة، بهدف إطلاعهم على نتائج اجتماعات اللجنة الوزارية العربية المعنية بالأزمة الفلسطينية مع جون كيري، وزير الخارجية الأمريكي مؤخرًا في باريس. وذكرت مصادر دبلوماسية مطلعة بالقاهرة، أن المحاولة القطرية تستهدف إعطاء شرعية لحركة «حماس» ومكتبها السياسي بشأن متابعة مبادرة السلام العربية إلى جانب إمكانية قيام الأمين العام للجامعة، بوساطة بين «حماس» والسلطات المصرية. وقالت المصادر، إن الأمين العام للجامعة العربية أبلغ وزير الخارجية القطري، أن قطر عضو في اللجنة الوزارية العربية، ويمكن لها أن تطلع قادة «حماس» المقيمين على أرضها في الدوحة بكل ما دار في هذه الاجتماعات دون الحاجة لعقد لقاء في مقر الجامعة العربية بالقاهرة. من جانبه، قال الدكتور بركات الفرا، سفير فلسطين بالقاهرة، إن محاولة قطر هدفها «نسف» مهمة اللجنة الوزارية العربية المعنية بعملية السلام مع إسرائيل، علاوة على تخفيف الأزمة الحادة حاليًا بين «حماس» ومصر بسبب التجاوزات من جانب الحركة الفلسطينية ضد مصر، ومساعدتها لجماعة الإخوان والتنظيمات الإرهابية في سيناء.