دعا الأب ميشيل حرب راعي الكنيسة اللبنانية المارونية في النمسا القوى والجماعات السياسية في العالم العربي إلى نبذ العنف والإرهاب متمنيا تحقق السلام في مصر وسوريا والعراق ولبنان وفلسطين وغيرها من الدول العربية التي تواجه تحديات كبيرة بسبب الإرهاب والصراعات السياسية. وشدد الأب حرب - في تصريح خاص -على أن الإسلام والمسيحية في الشرق الأوسط هما مكونان أساسيان من تاريخ المنطقة داعيا الأنظمة العربية إلى الحفاظ على التكوين الحضاري والديني والثقافي للمنطقة وأن يتسموا بالسماحة وقبول الآخر، مشيرا إلى أن الإسلام والمسيحية بصفة خاصة بينهما تاريخ طويل من التعاون والسماحة والتعايش. وأشار "حرب" إلى أن الجاليات العربية لها حضور قوي في المهجر خاصة النمسا، مشيرا إلى أنه يتولى الخدمة في كنيسة عربية جامعة لعدد من الجنسيات من لبنان والعراق وسوريا. وشدد راعي الكنيسة اللبنانية المارونية في النمسا على أهمية التقارب بين الجاليات العربية في أوربا من أجل عدم الذوبان في المجتمعات الغربية التي يسيطر عليها التفكك العائلي والإلحاد مشيرا إلى أهمية استيعاب الوافدين الجدد من بلادنا العربية خاصة اللاجئين السوريين والذين يعيشون تجربة صعبة بسبب الحرب في بلدهم. وأعرب عن أسفه لاستهداف رجال الدين في سوريا واستمرار خطف المطرانين السوريين داعيا إلى سرعة الإفراج عن رجال الدين وعدم إقحامهم في الصراع السياسي.