أصدرت وزارة الثقافة منذ قليل بيانا إلى الشعب المصري، يدين الهجمة الشرسة والعدوان الغادر من فئة ضالة تهدد أمن مصر كلها، والهجوم على مديرية أمن القاهرة والمتحف الإسلامي ودار الكتب والوثائق القومية بمنطقة بباب الخلق في السادسة والنصف صباح اليوم، الجمعة. وقال الدكتور عبد الناصر حسن رئيس الهيئة العامة لدار الكتب والوثائق القومية في البيان، إننا نشهد العالم بأسره أن من يقوم بمثل هذه الأعمال التخريبية لا دين له ولا وطن ولا يمكن أن يدعي أنه مصري، ويجب أن يدرك المساندون لهذا العدوان أنه محض هدم وتخريب لا يرعوي ولا يقدر العواقب الوخيمة التي يمكن أن تترتب على هذه الأعمال البربرية القذرة. مشيرا إلى أن مصر لن تركع أبدًا لهذا العدوان السافر الذي يؤكد أن هذه الطغمة الضالة لن تفرض إرادتها على شعب تريد أن تحطم هويته الضاربة بجذورها في عمق التاريخ الإنساني أو تشوه ثقافة شهد لها القاصي والداني. وأضاف: نحن إذ نؤكد دفاعنا عن هويتنا لن ننسي هذه الأعمال الحقيرة التي لا قيمة لها ولا تأثير على مسيرة هذا البلد الأمين، ولقد نجم عن هذا العدوان الهمجي إحداث تلفيات جسيمة لأجزاء مهمة بالمبنى من حيث أعمال الكهرباء وبعض شبكات الإطفاء والمياه وأجزاء من وحدات التكييف المركزي بالإضافة إلى جميع الأثاث وفتارين العرض المتحفي، وجميع الديكورات بالواجهة المطلة على مديرية الأمن، بالإضافة إلى عدد سبع مخطوطات وثلاث برديات نادرة مما سيكلف الهيئة أعباء مالية قد تصل مبدئيًا إلى خمسين مليون جنيه.