كشف فاروق جعفر، المدير الفنى الجديد لاتحاد الكرة، أن مهمته التي تعاقد معه مسئولو اتحاد الكرة من أجلها، هي وضع خطة علمية سليمة للارتقاء بالكرة المصرية بمختلف قطاعاتها، سواء على مستوى لجان الاتحاد، أو المناطق التابعة له أو على مستوى المنتخبات المصرية بمختلف مراحلها السنية بما فيها المنتخبين الأول والأوليمبي. وأشار جعفر إلى أنه سيدعو المديرين الفنيين لجميع المنتخبات خلال الأيام المقبلة لجلسة في وجود حمادة المصرى المشرف على الإدارة الفنية بالجبلاية من أجل وضع آلية محددة للتعامل ما بين المدير الفنى للاتحاد والأجهزة الفنية للمنتخبات الوطنية بالشكل الذي يمنع حدوث أي تعارض في الأدوار بين الطرفين. الغريب في الأمر أن رئيس الاتحاد جمال علام كان له تصريح منذ أيام ل"فيتو" أكد فيه أن "جعفر" سيقتصر دوره في الإشراف على عمل الأجهزة الفنية لمنتخبات الناشئين، دون التدخل في عمل الأجهزة الفنية للمنتخبين الأول والأوليمبي، وهو ما أكده حمادة المصرى، عضو مجلس الإدارة والمشرف على الإدارة الفنية بالاتحاد، الذي أكد ل"فيتو" أن جعفر سيخطط للارتقاء بمسابقات الناشئين على مستوى القطاعات، كما سيمتد دوره إلى الإشراف على اللجان الفنية بالاتحاد كلجنة المدربين ولجنة القطاعات، إلى جانب الاطلاع على برامج إعداد منتخبات الناشئين للارتباطات الرسمية والبطولات الدولية. في حين أن إيهاب لهيطة، عضو مجلس الإدارة، أكد خلال تصريحات ل"فيتو"، أن جعفر سيكون دوره، إلى جانب وضع الخطط التي من شأنها الارتقاء بالكرة المصرية، سيسند إليه تقييم عمل الأجهزة الفنية للمنتخبات الوطنية، فيما عدا المنتخب الأول، فلن يكون لجعفر وفقًا لعضو المجلس أي دور فيما يخص النواحى الفنية الخاصة بالمنتخب الأول، الذي يعد الاختصاص بها حقًا خالصًا للمدير الفنى للمنتخب الأول شوقى غريب. كلام لهيطة لم يلق تأييد حسام البدرى الذي أكد ل"فيتو"، أنه لم يوافق على تولى منصب المدير الفنى للمنتخب الأوليمبي من فراغ، وإنما لأنه يحمل رؤية وفكر وخطة لتكوين منتخب أوليمبي قوى، يستطيع التأهل إلى أولمبياد ريودى جانيرو والمنافسة على تحقيق ميدالية أوليمبية، ويكون نواة للمنتخب الأول الذي يطمح للوصول لكأس العالم بروسيا 2018، ورغم تأكيد البدرى القيمة الفنية الكبيرة للمدير الفنى لاتحاد الكرة فاروق جعفر واعترافه بخبراته الكبيرة في مجال التدريب وكونه مكسبًا للكرة المصرية بوجوده في هذا المنصب، إلى أنه رفض أي تدخل من جانب المدير الفنى للاتحاد في الأمور الفنية الخاصة بالمنتخب الأوليمبي. ويبدو من التصريحات المتضاربة للأطراف المذكورة، أن مجلس الجبلاية لم يحدد بعد المهمة الأساسية الموكلة للمدير الفنى للاتحاد، وما إذا كان سيشرف على عمل الأجهزة الفنية لجميع المنتخبات فيما عدا المنتخب الأول، أم سيقتصر عمله على منتخبات الناشئين ما دون المنتخب الأوليمبي، أم سيكون دوره صياغة وإعداد خطط، مصيرها في النهاية أن تكون حبيسة الأدراج ومجرد حبر على ورق كما حدث مع سلفه عمرو أبوالمجد. الأيام المقبلة ستكون كفيلة للرد على كل هذه الأسئلة، التي يبدو الرد عليها صعبًا إذا لم يبادر مجلس إدارة الاتحاد بإنهاء هذا الجدل حول دور المدير الفنى لاتحاد الكرة، حتى يتفادى نشوب أي صراعات ما بين المدير الفنى للاتحاد من جهة والأجهزة الفنية للمنتخبات الوطنية من جهة أخرى، وهو الصراع الذي لا يحتمله الكرة المصرية خلال الفترة المقبلة، التي تسعى فيها جميع عناصر المنظومة الكروية في مصر إلى تعويض الخسائر الضخمة التي ألمت بالكرة المصرية منذ اندلاع ثورة يناير عام 2011، والتي شهدت خروج الفراعنة من التصفيات الأفريقية المؤهلة لكأس الأمم الأفريقية مرتين متتاليتين عامى 2012 و2013، فضلًا عن الإخفاق في الوصول لكأس العالم بالبرازيل، بعد نكسة الهزيمة من غانا بالستة في المباراة الفاصلة نحو التأهل للمونديال.