أخذتنا ريشة الفنان الإسماعيلاوي، الشاب محمد يوسف طرخان من خلال إحدى لوحاته الفنية التي أطلق عليها اسم "مصر"، إلى كل تلك التفاصيل الشائكة والحميمة في أرض وبحر وسماء مصر. ريشته المرهفة دومًا تغوص في أعماق ووجدان مصريتنا، وهذه المرة يختار أن يضع أصابع خطوطه الرمزية البليغة على وجع الوطن، أشباحه وأخيلته ورموزه الحقيقية والمزيفه، صراعات، تحديات، مكائد، تربص داخلي وخارجي، تشابك بالأيدي والعصي والسلاح الأبيض والأسود، بنو المحروسة حملوا لدرع البلاد جيشنا المفدي مضادات للمدرعات والدبابات في أرضنا الطاهرة سيناء، وثعابين سامة أخرى حملت بطاقات هوية مصرية دنستها، وأخرى زيفتها، وهي تطول بكل جبن وخسة جنود وضباط جيش وشرطة، تحصدهم بلا أدنى إحساس بولاء أو انتماء. الفنان التشكيلى محمد يوسف طرخان من مواليد الإسماعيلية 1966 تخرج من كلية الفنون الجميلة أول دفعتة عام 89 قسم الجرافيك، ومنذ كان طالبًا بالكلية وهو يشارك بلمساته الإبداعية في تجميل محافظة الإسماعيلية والمشاركة في المسابقات الفنية التشكيلية على مستوى مصر وحصل على العديد من الجوائز في الفن والإبداع.