عندما يذكر اسم محمود الشريف أو مصطفى أمين أو حسن الحفناوى يشعر الناس على الفور أنهم يعرفون حقيقة زواجهم بكوكب الشرق أم كلثوم خاصة إذا اقترنت هذه الأسماء بسيرتها. وعشاق "أم كلثوم" رغم غيابها متعطشون للاقتراب من تلك المنطقة المحرمة ولمعرفة من الذى استطاع الفوز بقلب الست. وظهرت أحاديث وشائعات معظمها يفتقد إلى الدقة والتوثيق بداية من قصة حب ثومة والموسيقار محمود الشريف فى ديسمبر 1946 ومرورا بقصة زواجها بالكاتب مصطفى أمين وصولا إلى الدكتور حسن الحفناوى، خاصة أن أم كلثوم كانت تردد على مسامع الجميع وفى حواراتها الصحفية بقولها لن أتزوج لأنى تزوجت فنى ويجب أن أكرس حياتى لما هويته ولجمهورى الغيور. ويكشف الناقد طارق الشناوى فى كتابه بعنوان "أناوالعذاب وأم كلثوم .. محمود الشريف " أن أم كلثوم أحبت الملحن محمود الشريف منذ التقت به فى مكتب محمد فتحى بالإذاعة عام 1935 وكان متزوجا وغنت له بمفرده. أما الزيجة الثانية فكانت للكاتب الصحفى مصطفى أمين، ففى إحدى ندوات مكتبة الإسكندرية فى شهر أبريل 2005 تحدثت الدكتورة رتيبة الحفنى فى محاضرة لها عن زواج كوكب الشرق بمصطفى أمين وأنها قضت معه 11 عاما وذلك لأنه كان أكثر الناس قربا منها وكان ينفرد بالسبق الصحفى عن أخبارها والمفارقة أنه نفسه هو الذى نشر خبر زواجها بمحمود الشريف. وأضافت الدكتورة الحفنى أن الزواج كان عرفيا وحين قُبض على مصطفى أمين لاتهامه بالتخابر وبتفتيش مكتبه عثر على أوراق خاصة من بينها عقد زواج عرفى بينه وبين أم كلثوم واحتفظ به عبدالناصر حرصا على الحياة الخاصة لأم كلثوم. ويؤكد رجاء النقاش فى مقال له بجريدة الأهرام أن أحد الضباط الأحرار شاهد عقد زواج أم كلثوم بمصطفى أمين وحينما ذكر ذلك لعبدالناصر عنفه لأن هذه حياة شخصية لأم كلثوم ويجب احترامها وعدم الخوض فيها. إلا أن ما كتبه مصطفى أمين بنفسه فى كتابه "شخصيات لا تنسى" يحدد علاقته بكوكب الشرق فيقول: "عرفت الناس أم كلثوم وأنا عرفت أم كلثوم أخرى.. عرفوا الأسطورة وعرفت الإنسانة.. عرفوها فوق المسرح والأضواء مسلطة عليها وعرفتها فى غرفتها الصغيرة فى الطابق العلوى منزوية تبكى فى صمت". ورغم تعدد الأقاويل والآراء إلا أن القصة الحقيقية المعروفة لدى الجميع هو زواج أم كلثوم بالدكتور حسن الحفناوى الذى تعرفت عليه فى عيادته عندما كان يعالجها من الغدة، والغريب أن الذى وصفه لها هو العازف محمود الشريف دون أن يدرى أنه يكون الزوج الوحيد لأم كلثوم أمام الناس، فعاش معها حتى توفيت فى 2 فبراير 1975.