قال البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية خلال عظة عيد الميلاد المجيد، مساء اليوم الإثنين بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية، إننا سوف نعيش أيامًا من الذهب بالرغم من المرارات التي نتجرعها، معللا بأن حياة الأوطان والمجتمعات تشهد أياما من الذهب وأياما من المر. وأضاف "البابا" أن الإنسان لو وجد تحت قدميه ألم أو تعب أو أخبار مزعجة لكنه يثق أن الله سيمنح بلادنا وشعبنا وكل المنطقة أيامًا مجيدة وسنوات عظيمة، مؤكدا أن الاجتهاد والتعب والاندماج الوطني الذي نشهده في حياتنا دائما ما تكون النتيجة فيه الفرح بأيام مثل الذهب. وتابع:"إننا في بداية العام والبداية دائما تعطي آمالا وتفاؤلا بالمستقبل، الجميع يصلي من أجل المسئولين على أرض بلادنا، ونصلي من أجل مصر، ومن أجل استقرارها وسلامها، ومن أجل كل إنسان على أرض مصر الطيبة والمحروسة والتي تباركت بزيارة المسيح في القرن الأول الميلادي مع زيارة العائلة المقدسة ". وأكد على ثقته في اعتناء الله ببلادنا حتى خلال الضيقات، وأن كل يوم نري معجزات الله التي يمنحها لمصر، مضيفًا أنه يصلي من أجل أن تنهض مصر والمنطقة وأن تتمتع بالسلام والخير. وأعرب عن شكره لكل من قدموا المساعدة والعون لمصر من الدول العربية، وغير العربية فالحياة قائمة على المساعدات بين الإخوة الأشقاء، مشيرا أنه يصلي دائما من أجل نجاح خطوات خارطة الطريق التي تبدأ بالاستفتاء والانتخاب إلى الوصول لمصر الجديدة التي ننعم بالحياة على أرضها".