المثقفون يرحبون بإعلان الإخوان جماعة إرهابية.. فؤاد: قرار صائب لعدم عرقلة الاستفتاء على الدستور.. شمة: يشهد ردود فعل دولية واسعة.. عبد المجيد: يفقد الإخوان الكثير من المتعاطفين معهم

" الإخوان جماعة إرهابية " قرار انتظره المصريون كثيرا، بعد تزايد أعمال العنف والإرهاب، وإراقة الكثير من دماء المصريين، ورسم قرار مجلس الوزراء اليوم البسمة فوق شفاه الكثيرين، ومن بينهم الكتاب والمثقفون، والفنانون، الذين أبدوا سعادتهم بالقرار، مع تأخره كثيرا.
ففي البداية قالت الفنانة التشكيلية فينوس فؤاد، إن قرار إعلان الإخوان جماعة إرهابية، صائب جدا في المرحلة التي تمر بها البلاد الآن، بعد أن تزايدت وتيرة الإرهاب، مما يمثل تهديدا لأمن المواطن، وعرقلة الاستفتاء على الدستور.
وتخوفت فؤاد من اتخاذ القرار ساترا للتنكيل بأشخاص بعينهم، دون دلائل، وهو ما يتطلب ضوابط محددة لتطبيق القانون، خاصة أن هناك إخوانا ليسوا إرهابيين.
وأكدت فؤاد أن حرية التعبير والاحتجاج مكفولة للجميع، دون الإضرار بأمن الوطن، والمواطنين ومصالحهم، لكن إحداث حرائق وكوارث مستمرة، هذا ما لا يقبله المصريون جميعا.
وتمنت فؤاد توقف العمليات الإرهابية بعد هذا القرار، وعدم تكرار العمليات الانتحارية.
فيما أكد الموسيقار العراقى نصير شمة أن إعلان الحكومة المصرية جماعة الإخوان جماعة إرهابية قد يضر بالمسار الديمقراطى خلال المرحلة الانتقالية التي تشهدها مصر بعد ثورتى 25 يناير و30 يونيو، وشبة القرار فيما يسمى بتكسير العظم.
وأضاف أنه كان يجب أن تنتظر الحكومة المصرية حتى تنتهى التحقيقات ويثبت الطرف المتورط وحينها يتم الإعلان عن ذلك، لأن هناك شبابا من جماعة الإخوان يمكن أن يتم تغيير أفكارهم.
وقال: أنصح الإخوان بالابتعاد عن الانتخابات القادمة لأنهم يحتاجون وقتًا حتى يغيروا من صورتهم أمام الشعب المصرى والعالم كله.
وأشار إلى أن القرار سوف يكون له ردود دولية واسعة سواء كانت ردودا مؤيدة أو معارضة وكل ذلك سوف يكون بناء على مبدأ المصلحة التي تهم كل طرف.
والجدير بالذكر أن شمة كان قد علق على حادث تفجير المنصورة قائلًا من تعبدون أنتم؟! ولصالح من تقتلون الناس في كل مكان؟!
بهذه الأعمال الإجرامية تخسرون الله وشعوبكم، وأي تعاطف ممن ما زالوا يؤمنون بكم؟!
فيما رحب الكاتب والروائي إبراهيم عبد المجيد بقرار مجلس الوزراء الذي يقر إعلان الإخوان جماعة إرهابية، مشيرا إلى أنه تأخر كثيرا، مما تسبب في كثير من أحداث العنف.
وطالب عبد المجيد بإصدار قوانين تنظم تطبيق القرار.
وأضاف أن القرار يساعد في تجفيف منابع الإرهاب بالخارج، من حيث تكثيف الرقابة على الاتصالات الخارجية، والأموال المتدفقة من الدول الداعمة لهذا الإرهاب، بالإضافة إلى مساعدته في تحديد المتعاطفين للإخوان لموقفهم، معلقا أن الإرهاب لن ينتهي بمقتضى هذا القرار في وقت قريب، لكن يحتاج مزيدا من الوقت، والأهم الآن وضع برامج تنموية واقتصادية، من قبل الحكومة، تساعد في زيادة الاقتصاد المصري.