فى غيوم العلاقات الزوجيَّة ربما يصعب الوصول إلى التوافق التام بين الزوج والزوجة، ولذلك فإنَّه يتعين على كليهما ألا يتوقفا كثيراً أمام العادات والسلوكيات السلبيَّة اليوميَّة، مثل وضع الأشياء فى غير أماكنها، أو ترك أنبوبة معجون الأسنان مفتوحة وبلا غطاء، وأن يوفرا طاقتيهما للقضايا والمشكلات الكبيرة التى تستحق منهما التوقف أمامها وإيجاد حلول لها. فى كتابها «مبادئ سبعة لزواج ناجح»، تنصح الدكتورة سوزان بون، أستاذة علم النفس الاجتماعى بجامعة «كالجارى»، بكندا كل زوجين بتجاوز الاحتكاكات اليوميَّة الصغيرة بينهما التى قد تتسبب فى نشوب سلسلة متصلة من الشجار الذى قد يصيب علاقتهما الزوجيَّة بالضعف والوهن. وفى رأى مؤلفة الكتاب أنَّ الاحتكاكات اليوميَّة التى تنشب بسبب اختلاف عاداتهما وسلوكياتهما لا يمكن التوصل إلى حل بشأنها؛ لأنَّها ستظل موجودة ولابد من فهمها، وتعلم تقبلها بدلاً من القيام بمحاولات غير مجدية لإيجاد حلول لها. تنصح الكاتبة كل زوجين بعدم الالتفات إلى الصغائر، وبأن يتسم تعاملهما أحدهما للآخر باللطف وبإبداء اللفتات الجميلة التى تقربهما من بعض أكثر؛ لأنَّ الزواج السعيد ينبنى على الصداقة العميقة بين الزوجين، وعلى معرفة كل طرف للآخر جيداً، وعلى الاحترام المتبادل وعلى معرفة الموضوعات المهمة التى يتوجب الوقوف عندها ومناقشتها، وعلى تجاوز المشكلات غير المهمة. كما يتوجب على الزوجين أن يقوما بخمسة أشياء إيجابيَّة فى مقابل شىء سلبى واحد يرتكبه أحدهما، وأن يحرصا معاً على موازنة السلبيات بإيجابيات، وأن يحاول أحدهما تفهم أفكار ومشاعر الآخر، وأن يمتنعا عن استخدام أسلوب النقد أو اللوم عند الدخول فى أى نقاش. وينصح خبراء العلاقات الزوجيَّة بأن يقوم الزوج أو الزوجة بحيلة صغيرة تنجح فى كثير من الأحيان، وذلك بأن تتم مناقشة أسباب الخلاف بين الزوج والزوجة عبر الهاتف وليس وجهاً لوجه؛ لتجنب رؤية العين التى تنظر إلى السقف عند المواجهة، أو تلك المشاعر السلبيَّة التى تظهر على جسم المتحدث دون أن يدرى بها. نقلا عن مجلة "سيدتى"