أكد جمال الجارحي عضو غرفة الصناعات المعدنية باتحاد الصناعات أن صناعة الصلب تتعرض لموقف بالغ الصعوبة، حيث بلغ حجم الاستثمارات بها ما يفوق ال100 مليار جنيه. وأشار الجارحي خلال المؤتمر الصحفي الذي عقدته الغرفة لتوضيح الموقف من الوارادات الكثيفة من حديد التسليح التركي إلى مصر، إلى أن تلك الصناعة يعمل بها ما يقرب من 50 ألف عامل مباشر وضعفهم خدمات إنتاج غير مباشرة، مشيرا إلى جودة المنتج المحلي والمطابقة لأعلى المواصفات العالمية، كما أنها تحد من نزيف العملات والذي بلغ نحو 500 مليون دولار خلال 2012، مستخدم في استيراد منتج له بديل كاف محليا. ورغم الطاقات التي تزيد عن 10 ملايين طن سنويا إلا أنها كانت تعمل بنحو 60% منها فقط ويتراكم المخزون بالمصانع وذلك بسبب الواردات الكثيفة وغير المبررة خلال الفترة موضوع الدراسة حتى نهاية 2012. وأشار إلى أنه مع تحمل الصناعة المحلية للظروف التي مرت خلال الفترة الماضية من ارتفاع أسعار الطاقة والأجور وأعباء وعراقيل تمويلية وإدارية وفنية واجتماعية وأمنية وسياسية، مع عدم قدرة المصانع المحلية على تحريك أسعارها لمواجهة تلك الزيادات بسبب كساد وركود الأسواق مشيرا إلى أن المصانع بدأت في تحقيق خسائر طبقا لما تؤكده ميزانيات الشركات المعتمدة والمرفوعة إلى جهاز مكافحة الدعم بالوزارة، بينما تقتنص الواردات حصة بلغت 10% من حجم السوق خلال عام 2012.