الطلاب لم يخرجوا عن النص والمنشآت لم تتعرض للتخريب عودة الحرس ليست حلا .. والداخلية « فيها اللى مكفيها » الأمن الإدارى قادر على تأمين الجامعات تقرير الجامعة يكشف قاتل طالب الهندسة هذه أسرار الاجتماع باتحادات الطلبة فى الشورى سلمنا التقرير النهائى للتحقيقات التي أجرتها الجامعة حول مقتل الطالب بعد الاستماع إلى أقوال الشهود إلى النيابة العامة الجامعة لم تشهد أي حالات تعدٍ مباشر على المنشآت التعليمية، والوضع الأمنى بها مستقر، وأفراد الأمن الإداري قادرون على تأمينها عودة الحرس الجامعى ليست حلًا، والداخلية لديها ما يكفيها وعندها متطلبات في كل مكان بالدولة، لكن الجامعات لها وضع خاص جدًا "أتعجب من تهويل الأوضاع داخل جامعة القاهرة رغم أنها لم تشهد خروجًا على النص، وبعض الجامعات مستهدفة من الجماعات المتطرفة، ولا أطمع في تولى وزارة التعليم العالى، والدكتور حسام عيسى رجل كفء في منصبه".. هذا قليل من كثير أفصح عنه الدكتور جابر نصار -رئيس جامعة القاهرة- في حواره مع "فيتو". وكان تعطيل سير العملية التعليمية والاستعداد للامتحانات، وقضية مقتل طالب الهندسة، وغيرها من التساؤلات محور الحديث معه.. فإلى نص الحوار: هل استعدت الجامعة لامتحانات الفصل الدراسى الأول تعليميًا وتأمينيًا ؟ - بالطبع، ومجالس الكليات اعتمدت الجداول واختيار الأماكن المحددة، ولم يتم النظر إلى ما يقال حول تأجيل الدراسة أو الامتحانات، فيما عدا كلية الهندسة التي تم تعليق الدراسة بها بسبب ما شهدته من اعتصامات وأجواء مضطربة، نتيجة موقعها بالقرب من الاشتباكات التي تحدث خارج أسوارها بين الطلاب وقوات الأمن، وتسببت في وصول قنابل الغاز إلى داخل مدرجات المحاضرات، مما أثر فى سير العملية التعليمية، والجامعة من أهدافها الأساسية تأمين حياة الطلاب وأعضاء هيئة التدريس والعاملين بالإضافة إلى المنشآت، وللعلم الدراسة منذ بدايتها لم تنقطع ساعة واحدة في أي كلية، والمحاضرات انتظمت وفقًا للجداول المعتمدة من مجالس الكليات. ولماذا رفضت استقالة قيادات كلية الهندسة ؟ - في الحقيقة هم قيادات وطنية يتفانون في عملهم، وأنا أرفض أي استقالات في الوقت الحالى؛ لأن قيادات الكلية لم يقصروا في واجباتهم، والجامعة وقفت بجوارهم وأسهمت بدعمهم معنويًا، وأعتقد أنهم سيعدلون عن الاستقالة، والوقت الحالى يشهد استعدادًا للامتحانات التي ستشرف عليها الإدارة الحالية طبقًا للقانون، وجارى التجهيز الكامل بالكلية. لماذا تم الاجتماع بممثلين من أعضاء اتحادات الطلبة بمجلس الشورى في لقاء سرى ؟ - الاجتماع هدف إلى التواصل مع الطلاب ومعرفة رؤيتهم للأوضاع والاستماع لمطالبهم، ولم نتطرق للحديث نهائيًا عن أحداث كلية الهندسة أو أسباب وفاة الطالب محمد رضا، ولم يكن هذا الأمر مطروحًا كما ذكر في بعض المواقع الإلكترونية، ولكن الطلاب قدموا مطالبهم إلى القيادات التي اجتمعت بهم؛ وهى الإفراج عن الطلاب المعتقلين، وإلغاء قرار مجلس الوزراء بدخول الشرطة إلى الجامعة، وسَن قانون طلابى، وفى الحقيقة أن اللواء محمد العصار -عضو المجلس العسكري- وعمرو موسى -رئيس لجنة الدستور- والكاتبة الصحفية سكينة فؤاد -مستشار رئيس الجمهورية- رحبوا بمطالبهم، وأعجبوا بأسلوب تعبير الطلاب عن آرائهم، وأؤكد أن هناك عدة قرارات مهمة ستصدر خلال الأيام القليلة المقبلة لصالح البلد؛ لأنه يجب الحفاظ على ثورة 30 يونيو، ومنع تصدر الإخوان المسلمين المشهد مرة أخرى لأنها جماعة تتاجر بما يحدث. ماذا عن الوضع الأمنى بالجامعة والبرنامج التدريبى لأفراد الأمن الإداري ؟ - الجامعة لم تشهد أي حالات تعدٍ مباشر على المنشآت التعليمية، والوضع الأمنى بها مستقر، وأفراد الأمن الإداري قادرون على تأمينها، وتم وضع برنامج تدريبى لتأهيلهم وتدريبهم على مواجهة أعمال الشغب، وكيفية التعامل مع التظاهرات، بالرغم من أنهم يتعرضون لبعض أعمال العنف في بعض الأوقات ولكنهم ذات كفاءة عالية، أما البرنامج التدريبى الذي تم وضعه فقد اعتمد دوليًا برقم إيداع، وتم إعطاء الدورات بمركز قدرات أعضاء هيئة التدريس، ويعتبر أول برنامج تدريبى في مصر لأفراد الأمن الإداري بالجامعات، وجامعة القاهرة ليست مثل باقى الجامعات الأخرى التي تشهد عنفًا واضحًا، ولابد من تشجيع الجامعات على تأمين نفسها، ولا نمانع في منح البرنامج التدريبى لجميع الجامعات من أجل الحفاظ على كيانها. هل الجامعة مسئولة عن تأمين تظاهرات الطلاب أمام أبوابها ؟ - الجامعة ليست مسئولة عن التظاهرات التي تحدث خارج أسوارها، وطلاب الإخوان يحاولون تضخيم تظاهراتهم، ومسئولو الجامعة مكلفون بالحفاظ على الطلاب داخل الحرم الجامعى ومنشآتها، فبعض الجامعات هدف لعدد من التنظيمات المتطرفة لمواجهة الدولة، ويجب أن يعلم الجميع أن مهمتى رئيس جامعة وليس منصبًا آخر، وبمجرد خروج الطالب من الحرم الجامعى أصبح خارج مسئوليتى. هل عودة الحرس الجامعى حل لإنقاذ الجامعات ؟ - ليست حلًا، والداخلية لديها ما يكفيها وعندها متطلبات في كل مكان بالدولة، لكن الجامعات لها وضع خاص جدًا، ودخول الأمن بها ليس ضروريًا ما دام الأمن الإداري قادر على التأمين منذ إنهاء اعتصام النهضة، ويجب أن يكون الحل السياسي هو المطروح لأن الحل الامنى خطأ تماما. هناك انتقادات شديدة لإدارة الجامعة بالتقاعس في التعامل مع التظاهرات والاعتصامات.. ما تعليقك ؟ - بصراحة أنا مندهش جدًا مما يحدث من البعض ومحاولة تصوير الوضع على أنه كارثى داخل الجامعة وكأنهم يحتاجون "جنازة ويشبعوا فيها لطم"، بالرغم من أن جامعة القاهرة العريقة والتاريخية لم تشهد أي خروج على النص ولا أي عنف ولا تلفيات، فالجامعة تتعامل بالقانون مع الجميع، ومن يخطئ يحاسب، والأوضاع داخل الجامعة هادئة ومستقرة وتسير بشكل طبيعى، أيضًا المدينة الجامعية التي تشمل 15 ألف طالب لم يحدث بها شيء. ترددت أنباء كثيرة في الوسط الجامعى عن ترشحك لمنصب وزير التعليم العالى.. فهل تقبل ؟ - لو عرض عليّ هذا المنصب سأرفضه، ويكفينى تولى مسئولية الجامعة، والدكتور حسام عيسى وزير كفء ويقف بجانب الجامعات، ويجب دعمه من الجميع وعدم السماح للجماعات المتطرفة بالقفز والظهور. العاملون بالجامعات الحكومية أرسلوا مذكرة لرئيس الجمهورية عدلى منصور يطالبون فيها بتعديل المادة 22 من الدستور لتغيير لفظ "معاونيهم".. بصفتك مقرر لجنة الدستور كيف ترى ذلك ؟ - هذه المادة وضعت حقوق المعلمين وأعضاء هيئة التدريس ومعاونيهم، وكلمة "معاونين" تشمل العاملين والمعاونين، ولكن كلمة "العاملون" غير شاملة للهيئة المعاونة، والقرار الأول والأخير لرئيس الجمهورية ومن حقه أن يحدد الرأى النهائى لهذه المادة. ما هى آخر التطورات في قضية مقتل طالب الهندسة محمد رضا ؟ - في الحقيقة سلمنا التقرير النهائى للتحقيقات التي أجرتها الجامعة حول مقتل الطالب بعد الاستماع إلى أقوال الشهود، وتم تسليم التقرير بتلك الشهادات الموثقة إلى النيابة العامة، ونحن على ثقة كبيرة في أنها ستظهر الجانى، فالطب الشرعى ليس المنوط بتحديد الجانى، والجميع في انتظار قرار النيابة العامة. هل انتهيت من محاضرات كلية الحقوق ؟ - آخر محاضرة كانت الاثنين قبل الماضى، ومن عادة الكليات النظرية أن تنهى المنهج قبل الامتحانات بأسبوع، وهذا ما كنت أقصده في أحد التصريحات، ولكن الجميع اعتقد أننى أوقفت الدراسة بالجامعة، الأمر الذي تم نفيه، وعلى الجميع أن يعلم أن الأمور هادئة داخل الجامعة.