أكدت السفيرة وفاء بسيم، مندوبة مصر الدائمة لدى الأممالمتحدةبجنيف، أن مجلس حقوق الإنسان أصبح اليوم على المحك، وعليه أن يحمى مصداقيته وهو يواجه حالة عدم تعاون وعدم امتثال لآلية المراجعة الدورية الشاملة من قبل إسرائيل، الدولة العضو كامل العضوية فى الأممالمتحدة، وبرغم أن كافة دول العالم تمر بتلك الآلية دونما استثناء. جاء ذلك فى كلمتها اليوم، الثلاثاء، أمام الجلسة التى ناقش فيها مجلس حقوق الإنسان تداعيات غياب إسرائيل ورفضها الامتثال لآلية المراجعة الدورية الشاملة لتقريرها عن حالة حقوق الإنسان فى إسرائيل. وقالت: إن مجلس حقوق الإنسان عليه فى هذا اليوم التاريخى أن يواجه لحظة الحقيقة، وأن يختار بين حماية المبادئ وأسس العمل التى قام عليها، وبخاصة عولمة حقوق الإنسان والموضوعية وعدم الانتقائية، وتنفيذ الدول لالتزاماتها أمامه، وإما أن يسمح المجلس بجره إلى مرحلة من التسييس والاستقطاب والانتقائية لأعماله وبما سيؤدى إلى فشله كما فشلت من قبل لجنة حقوق الإنسان بالأممالمتحدة. ودعت السفيرة "وفاء بسيم" مجلس حقوق الإنسان إلى تحمل مسئولياته وعدم السماح بإيجاد ثغرة وسابقة تفتح الباب أمام مزيد من حالات عدم التعاون، ليس فقط مع آلية المراجعة الدورية الشاملة ولكن مع كافة الآليات الدولية لمجلس حقوق الإنسان. ولفتت سفيرة مصر إلى أن توجه مجلس حقوق الإنسان نحو تأجيل الاستعراض الدورى الشامل لإسرائيل سوف يمثل ثغرة فيما يتعلق بمحاسبة الدول ومراجعة تقاريرها وفقا لتلك الآلية الدولية. وكان مجلس حقوق الإنسان وافق -فى نهاية جلسة خصصها لمناقشة تداعيات غياب إسرائيل وعدم امتثالها لحضور الاستعراض الدورى الشامل لتقريرها لحقوق الإنسان- على تأجيل الاستعراض إلى الدورة 17 للمجلس، والمقررة فى شهر أكتوبر القادم، وذلك لإتاحة الفرصة أمام دول المجلس ورئيسه لحوار مع إسرائيل، وبأمل أن تعاود تعاونها معه ومع آلية الاستعراض الدورى الشامل به.