يشارك 150 مستثمرا زراعيا من مصر والسودان غدًا الأربعاء فى أول الاجتماعات التأسيسية لاتحاد مزارعى وادى النيل والذى يعقد فى "الخرطوم" ويضم الاتحاد الجديد فى عضويته 28 عضوًا يمثلون قيادات الاتحاد التعاونى الزراعى فى مصر وممثلين لاتحادات المزارعين والرعاة السودانيين فى الولايات والمشروعات الزراعية الكبرى. ويلقى وزير الزراعة السودانى، الدكتور عبدالحليم إسماعيل المتعافى، وممدوح حمادة، رئيس الاتحاد التعاونى الزراعى المصرى ومدير مركز التدريب، ونظيره السودانى صلاح المرضى، كلمات بالجلسة الافتتاحية التى يحضرها قيادات من مزارعى البلدين وعدد كبير من الخبراء والمهتمين، وأشار المهندس صديق على أحمد، الأمين العام لاتحاد مزارعى ولاية الخرطوم، إلى أن الاجتماع خصص لمناقشة مشروع قانون اتحاد المنتجين الزراعيين لدول حوض النيل من قبل كل الأطراف المشاركة فى اجتماعات الجمعية العمومية. وأوضح المهندس صديق على أحمد، أن الغرض من الاتحاد هو رعاية حقوق ومصالح المنتجين وتمكينهم من إدارة شئونهم الإنتاجية بكفاءة عالية والمساهمة فى تحقيق الأمن الغذائى لدول حوض النيل بجانب المساهمة فى تحقيق الأمن الغذائى المصرى وتبادل الخبرات حيث أبدى الجانب المصرى استعداده لإقامة معهد تدريب للمزارعين السودانيين فى مصر. وأكد صديق أن هذا الاتحاد سيشكل قوة اقتصادية ويزيد من معدلات تبادل الاستثمار والخبرات بين البلدين خاصة أن كل بلد يتمتع بميزات لا توجد فى البلد الآخر حيث تمتلك السودان الأراضى الشاسعة والمياه، تقابلها فى مصر موارد اقتصادية بشرية وتقنيات حديثة بجانب امتلاك مصر لرأس المال، منوها أن الأراضى الزراعية فى مصر تصل إلى خمسة ملايين ونصف المليون فدان كلها مزروعة بالمحاصيل. وأوضح أن زيارة الوفد ستستمر أربعة أيام، وسيتم تنظيم لقاء يوم الجمعة قبل التوقيع على اتفاقيات التعاون التى ستتم بين البلدين خاصة أن المصريين لديهم الرغبة الكبيرة فى الاستثمار الحيوانى فى السودان.