تأسس اتحاد مزارعى وفلاحى وادى النيل بين مصر والسودان، بدمج اللجنتين المركزيتين لاتحاد المزارعين والرعاة السودانيين والاتحاد التعاونى الزراعى المركزى المصرى. وأعلن الاتحاد العام للمزارعين السودانيين الليل الماضى، عن أنه تم توقيع عقدى التعاون فى التدريب والتعامل التجارى بين مزارعى البلدين، إضافة إلى توفير مساحة 50 ألف فدان للجانب المصرى. وقع الاتفاق عن الجانب السودانى الأمين العام لاتحاد المزارعين عبد الحميد آدم مختار، فيما وقع عن مصر رئيس الاتحاد التعاونى الزراعى المركزى ممدوح حمادة. ويضم الاتحاد الجديد فى عضويته 28 عضوا يمثلون قيادات الاتحاد التعاونى الزراعى فى مصر، وممثلين لاتحادات المزارعين والرعاة السودانيين فى الولايات والمشاريع الزراعية الكبرى. وأكد وزير الزراعة والرى السودانى الدكتور إسماعيل عبدالحليم المتعافى فى كلمته بالاجتماع التأسيسى لاتحاد مزارعى وادى النيل بمقر اتحاد مزارعى ولاية الخرطوم، على أهمية تكامل المزارعين الذين اعتبرهم نالوا السبق باتخاذ الخطوة، التى قال إنها تأخرت وأضاعت الكثير من الوقت والفرص. وقال الوزير، إن هذه الخطوة تحتاج للإرادة السياسية بما يجعل التواصل بين مزارعى البلدين أمرا حتميا يحقق الاستغلال الأمثل لإمكانات وقدرات وخبرات وتجارب البلدين. وأضاف وزير الزراعة والرى السودانى إسماعيل عبد الحليم المتعافى، أن الاتفاق على قيام اتحاد مزارعى وادى النيل بين مصر والسودان سيمهد الاندماج والطريق لتعاون حقيقى ذى مصالح مشتركة لا يعتمد على العلاقات السياسية والتنفيذية بين البلدين، موضحا أن هذا التكامل الزراعى يتطلب خطوات عملية تتجاوز المحطات الدبلوماسية. وأعرب الوزير عن تطلعه لأن تعيد هذه الخطوة الأواصر التى قطعتها السياسة بين شعبى وادى النيل، ثم قيام استثمارات وأعمال مشتركة للاستفادة من موارد البلدين. ومن جهته، رحب رئيس الاتحاد التعاونى الزراعى المصرى ممدوح حمادة، بقيام اتحاد مزارعى وادى النيل، وقال إنه سيحقق النجاح للمصالح المشتركة بما يوطد العلاقات التاريخية بين شمال وجنوب الوادى. وأضاف أن الاتحاد سيشكل قوة اقتصادية ويزيد من معدلات تبادل الاستثمار والخبرات بين البلدين اللذين يتمتع كل منهما بميزات لا توجد فى البلد الآخر، مثل الأراضى الشاسعة والمياه بالسودان، والموارد البشرية والتقنيات بجانب رأس المال المصرى. ويهدف الاتحاد الجديد بين مصر والسودان إلى تجميع إمكانات ومقدرات المنتجين، ووضع السياسات والخطط لرفع كفاءة الإنتاج الزراعى والحيوانى من إنتاج تقليدى إلى الإنتاج بمعدلات تساهم فى التنافس بمعدلات عالمية، والغرض من الاتحاد هو رعاية حقوق ومصالح المنتجين وتمكينهم من إدارة شئونهم الإنتاجية بكفاءة عالية، والمساهمة فى تحقيق الأمن الغذائى لدول حوض النيل بجانب المساهمة فى تحقيق الأمن الغذائى المصرى، وتبادل الخبرات، حيث أبدى الجانب المصرى استعداده لقيام معهد تدريب للمزارعين السودانيين فى مصر.