توالت ردود الأفعال الدولية على وفاة الزعيم التاريخي "نيلسون مانديلا"، إذ نعت المستشارة الألمانية "أنجيلا ميركل" مانديلا بأنه كان "مثالا للإنسانية" سيلهم إرثه الشعوب في جميع أنحاء العالم، في حين قرر الرئيس الفرنسي تنكيس الأعلام في بلاده حدادًا عليه. وفى الوقت نفسه أشادت المستشارة الألمانية اليوم الجمعة بنيلسون مانديلا معتبرة أنه "اسم ساهم إلى الأبد في المعركة ضد قمع شعبه"، وذلك وفقًا لما جاء في بيان لها، وقالت: "نحن مع شعب جنوب أفريقيا في حالة حداد بألمانيا على نيلسون مانديلا"، مضيفة أن "اسمه سيبقى إلى الأبد ملازمًا للمعركة ضد قمع شعبه والنصر على نظام الفصل العنصري". وأضافت أيضًا: "كل السنين في السجن لم تستطع كسر نيلسون مانديلا أو تغييره"، موضحة "شخصيا، سأفكر بامتنان بلقائنا في بلاده، فهو كالنجم الساطع والإرث السياسي لمعركته غير العنيفة" وكذلك أشادت برفضه لكل أشكال العنصرية التي ستبقى إلى زمن طويل مصدر وحي لشعوب العالم بأسره. ومن جهة أخرى قرر الرئيس الفرنسي "فرانسوا اولاند" تنكيس الأعلام في فرنسا حدادًا على مانديلا، حسبما أعلن اليوم الجمعة رئيس الحكومة الفرنسية "جان - مارك ايرلوت"، وقال ايرلوت الذي يقوم بزيارة رسمية إلى الصين "الإنسانية بأسرها في حالة حداد، وفرنسا تشارك في هذا الحداد وهي تقف إلى جانب الجنوب أفريقيين الذين يبكون اليوم على هذا الرجل الرائع". وأضاف ايرلوت أن "رئيس الجمهورية فرانسوا أولاند أراد أن يتقاسم كل الفرنسيين هذه الرسالة، فهو الذي قرر تنكيس جميع الأعلام في الجمهورية"، موضحًا في اليوم الثاني من زيارته لبكين أن نيلسون مانديلا "أصبح رمز الإنسانية كلها"، وأشار أيضا إلى أنه رمز يغادرنا، فهو ترك إرثًا يجب على العالم أجمع أن يحافظ عليه.