سلطت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية الضوء على قرار النيابة بحبس الناشطين "أحمد ماهر" و"أحمد دومة" بتهمة المشاركة في تظاهرات غير قانونية والاعتداء على رجال الشرطة، تحت عنوان "أيقونات ثورة يناير في السجون". وأكدت الصحيفة أن ماهر ودومة أولى ضحايا قانون التظاهر الجديد، الذي أثار حالة من الاستياء بين صفوف النشطاء الثوريين الشباب وبين الأحزاب الليبرالية. وأوضحت الصحيفة أن إحالة "دومة وماهر" للنيابة على إثر قانون التظاهر الجديد يعكس الشكوك حول مستقبل الحريات في البلاد، بعد ثلاث سنوات اتسمت بالتظاهر ضد الحكومات المتعاقبة وضد الأنظمة المستبدة التي أثارت اندلاع ثورتين. وأشارت الصحيفة إلى أن محاكمة الناشطين الذين كانوا أيقونة ثورة يناير 2011 التي أطاحت بالرئيس الأسبق "حسني مبارك" هي إحدى حلقات في سلسلة الاضطرابات السياسية التي اجتاحت مصر منذ انتفاضة يناير، مما يشير إلى تزايد الخلاف بين الحكومة المدعومة من الجيش والنشطاء الليبرالين بعد خمسة أشهر من الإطاحة بالرئيس الإسلامي "محمد مرسي" المنحدر من جماعة الإخوان المحظورة.