كشف رئيس جمهورية "الشيشان" الروسية رمضان قاديروف عن تشكيل وحدة خاصة مهمتها المشاركة في تصفية المقاتلين، الذي يشكلون خطرا على روسيا داخل أوكارهم في سوريا". وأكد قاديروف - في مؤتمر صحفي الليلة الماضية- أن وجود تهديدات من جانب المقاتلين السوريين "لم يكن على الإطلاق أمرا مخفيا". ونقلت وكالة ( نوفوستي) الروسية للأنباء عن قادروف قوله: "الأعمى وحده لا يمكنه أن يبصر وجود مثل هذه التهديدات، والشخصيات الرفيعة المستوى تتحدث عن هذا الأمر صراحة، ونحن نعرف حجم الدمار والضحايا الذي يمكن أن يسفر عن عدم القدرة على توجيه ضربة استباقية للإرهابيين، لذا فإن الأجهزة الأمنية وقيادة الجمهورية يتخذون حاليا جملة من الإجراءات الاستباقية. وذكر قاديروف إنه في حال الضرورة تكون عناصر الوحدة الخاصة مستعدين للتدخل في النزاع السوري. وقال: "إذا تلقت الوحدة إيعازا من القائد الأعلى (في إشارة إلى الرئيس بوتين القائد الأعلى للقوات المسلحة الروسية) يكون بمقدور عناصر الوحدة الشروع بالتدخل للقضاء على أولئك الذي يهددون أمن روسيا في أوكارهم في سوريا". وأضاف: "نحن لا نريد أن تنتقل مئات التوابيت من شمال القوقاز إلى مختلف أقاليم روسيا في حال دارت اشتباكات بين المسلحين القادمين من سوريا والقوات الروسية في شمال القوقاز، لذا نحن سنتخذ الإجراءات اللازمة". واعتبر قاديروف، حسب وكالة( نوفوستي)، أنه "ينبغي على الإرهابيين في سوريا أن يدركوا ماذا ينتظروهم في روسيا، إذا ما أطلوا برءوسهم في هذه المنطقة". وقال: "قطاع الطرق هؤلاء يبثون يوميا أشرطة فيديو يؤكدون فيها أنهم ينتقلون بعد سوريا إلى شمال القوقاز ويقومون بأعمال تخريبية إرهابية، ونحن لا يمكننا أن نسمع هذه التهديدات باسترخاء وننتظر حتى ينتقل هذا الطاعون نحو روسيا".