قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي "الناتو"، أندريس فوج راسموسن، إن توقيع الرئيس الأفغاني، حامد كرزاي، الاتفاقية الأمنية مع الولاياتالمتحدة يعد شرطا لبقاء قوات الحلف في أفغانستان مهددًا كابول بسحب جميع القوات في نهاية عام 2014 مما قد يخلق حالة من الفراغ الأمني في البلاد. ويشترط الرئيس الأفغاني لتوقيع الاتفاق وإطلاق عملية السلام، وقف العمليات العسكرية الأميركية على المنازل الأفغانية خاصة الغارات بدون طيار وإعادة السجناء الأفغان من معتقل جوانتانامو وإجراء عملية انتخابية شفافة. يذكر أن المجلس الأعلى للقبائل الأفغانية "لويا جيركا" كان قد وافق في شهر نوفمبر الماضي على الاتفاقية الأمنية التي تنظم الوجود الأجنبي لقوات حلف الناتو البالغ عددها 80 ألف مقاتل معظمهم من الجيش الأمريكي. وذكرت مصادر دبلوماسية أن الرئيس الأفغاني المنتهية ولايته حامد كرزاي، لا يريد أن يوقع الاتفاقية الأمنية إلا بعد الانتخابات المقبلة في إبريل حتى لا يضع خليفته في موقع محرج. من جانبها هددت واشنطن على لسان مستشارة الأمن القومي الأمريكي، سوزان رايس، خلال زيارتها لكابول الشهر الماضي أن الولاياتالمتحدة قد تجد نفسها مضطر لسحب قواتها بحلول نهاية العام القادم إذا لم يوقع كرزاي الاتفاقية الأمنية.