أثنت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية على الاتفاق المؤقت الذي توصلت إليه القوى الكبرى مؤخرا مع إيران، ورأت أنه يوقف تقدم إيران نحو صنع قنبلة نووية، بالإضافة إلى أنه أفضل بكثير من شن عمل عسكري ضد إيران، إلا أنها طالبت بموازنة التنازلات التي قدمتها الولاياتالمتحدة وشركاؤها لإيران بحدوث تخفيض كبير في البنية التحتية النووية لإيران بالإضافة إلى عدم تحديد أجل لانقضاء الاتفاق تلقائيا. وأوضحت الصحيفة -في افتتاحيتها التي بثتها على موقعها الإلكتروني اليوم السبت- أن قائمة الحقائق التي نشرتها الإدارة الأمريكية بشأن الاتفاق النووي مع إيران كانت حافلة بالحقائق التي أغفل ذكرها؛ حيث إن تلك الوثيقة التي جاءت في ألفي كلمة تؤكد على تعهد إيران بوقف تخصيبها لليورانيوم وتأجيل الانتهاء من بناء مفاعل لإنتاج البلوتونيوم وموافقتها على عمليات تفتيش إضافية، وهي التدابير التي من شأنها حماية المجتمع الدولي من محاولة إيران إنتاج قنبلة نووية أثناء عملية المفاوضات. وتابعت الصحيفة قولها إن مالم تذكره وثيقة البيت الأبيض هو أن نص الاتفاق يشتمل على تقديم عدة تنازلات كبرى إلى طهران بشأن شروط اتفاق المرحلة الثانية المزمع، فعلى الرغم من تأكيد مسئولى البيت الأبيض ووزير الخارجية الأمريكي جون كيري مرارا وتكرارا على أنه لن يتم الاعتراف بحق إيران في تخصيب اليورانيوم في أي اتفاق مؤقت، إلا أن نص الاتفاق يقول إن "الحل الشامل سيشتمل على برنامج تخصيب محدد بمعايير متفق عليها من الجانبين". ولفتت الصحيفة إلى أن الولاياتالمتحدة وشركاءها قد وافقوا بالفعل على أن أنشطة إيران في تخصيب اليورانيوم ستستمر إلى أجل غير مسمى، بينما لم يرد ذكر أي شيء حول طلب أمريكي قديم بشأن إغلاق أية منشأة تخصيب لليورانيوم تحت الأرض.