أكد المسئولون في أنجولا أن التصريحات المنسوبة لعدد منهم حول حظر الدين الإسلامي لم تكن دقيقة، حيث أن التصريحات كانت تتناول حظر إحدى المؤسسات الإسلامية العاملة في أنجولا وتسمي "المجتمع الإسلامي في أنجولا" وليس عن حظر الدين الإسلامي. ونفي مانويل فرناندو مدير المعهد الوطني الأنجولي للشئون الدينية التابع لوزارة الثقافة والمعني بمتابعة كافة الديانات في انجولا أن تكون هناك حرب على الإسلام أو أي ديانة أخري .. وشدد على عدم وجود أي موقف رسمي لاستهداف أو تدمير أو غلق أي من دور العبادة التابعة لأي ديانة في أنجولا. وأوضح فرناندو أن وزارة الثقافة الأنجولية سبق أن أشارت إلى أن غلق أي من دور العبادة مرتبط بعدم الحصول على تراخيص البناء اللازمة أو إثبات ملكية قطع الأراضي التي يتم بناء دور العبادة عليها. وفي هذا الإطار، أوضح المسئولون الأنجوليون أن إجراء حظر احدي المؤسسات الإسلامية العاملة هناك جاء ضمن قيام السلطات الأنجولية بحظر نشاط 194 مؤسسة دينية في البلاد من بينها 193 مؤسسة مسيحية ومؤسسة إسلامية واحدة .. وذلك نظرًا لعدم توفيق أوضاعهم وفقًا للقانون الأنجولي. وفى ذات السياق، ذكر إمام "مسجد السلام"، أكبر مساجد العاصمة الأنجولية وأقدمها، أن عدد المسلمين في انجولا يبلغ نحو 90 ألف مسلم ولا يتعرضون لأي مضايقات من السلطة الأنجولية في ممارسة الشعائر الدينية، موضحًا أنه يوجد أكثر من 30 مسجدًا بالعاصمة الأنجولية تتم فيها ممارسة الشعائر الدينية دون أي مضايقات. جاء ذلك في بيان وزارة الخارجية اليوم، في إطار حرص مصر على التحقق من صحة التقارير الإعلامية التي أفادت باتخاذ الحكومة الأنجولية إجراءات تمس حرية العبادة وتقيد بناء المساجد وفي إطار متابعة الاتصالات مع الجانب الأنجولي في هذا الشأن.