أعلن قنصل لبنانبالإسكندرية أسامة خشاب، عن افتتاح فرع لجامعة الإسكندرية بالعاصمة اللبنانيةبيروت قريبا، وذلك خلال احتفال القنصلية بالذكرى السبعين لاستقلال لبنان، بحضور كل من محافظ الإسكندرية اللواء طارق مهدى وقائد المنطقة الشمالية العسكرية لواء أركان حرب سعيد محمد عباس، وعدد من القيادات الأمنية وأعضاء السلك الدبلوماسي بالمحافظة. ورحب قنصل لبنانبالإسكندرية أسامة خشاب في كلمته الافتتاحية للاحتفالية بالحضور، مؤكدا سعادته بتلك المناسبة التي وصفها " الغالية " على أرض مدينة الإسكندرية العظيمة التي جمعت أطيب العلاقات التاريخية بلبنان واللبنانيين على كافة المستويات. وقال "الخشاب" أن بدايات الوجود اللبناني في الإسكندرية يرجع إلى مئات السنين، غير أن الوجود الحديث في هذه المدينة صار يظهر بشكل فاعل اعتبارا من النصف الثانى من القرن العشرين مع ما شهدته عاصمة مصر الثانية من حركة ازدهار كبيرة ونشاط سياسي وثقافى واقتصادى وسياحى مميز استقطبت كثير من رجال الأعمال والاستثمارات. وأضاف "خشاب" أن أسماء المهاجرين اللبنانيين ترد في سجلات الآباء الفرنسيسكان بالإسكندرية ابتداء من 1749، وقد لعب اللبنانيون دورا بارزا في النشاط الاقتصادى والصناعى والثقافى والفكرى، وساهموا بشكل فاعل في حركة إنشاء المصانع والتجارة والمقاولات ونشاط البورصة بالثغر، كما كان لهم أكبر تأثير في تأسيس الصحف والمجلات ودور النشر، وكذلك على المستوي الفنى ليس في عروس البحر المتوسط فقط ولكن بمصر كلها. وذكر "الخشاب" من الشخصيات اللبنانية مؤسسى جريدة " الأهرام " في الإسكندرية عام 1875 سليم وبشارة تقلا، ومؤلف كتاب "أعمال البورصة في مصر" جول خلاط " الذي ترأس لجنة بورصة البضائع في الإسكندرية بين عامى 1923 و1937 والرأسمالى جورج قرداحى الذي بنى عام 1921 دار الأوبرا في الإسكندرية وأهداها للحكومة المصرية، وكذلك سليم نقاش الذي أسس أول فرقة مسرحية بالإسكندرية عام 1873، والباحث والمؤرخ جورج حبيب أنطونيوس الذي أصدر كتاب " اليقظة العربية" عام 1938. كما تحدث القنصل اللبناني عن القصور اللبنانية التي ما زالت قائمة في مدينة الإسكندرية وهى تشهد على مكانة أصحابها الكبيرة مثل قصر قرداحى، وقصر أسعد باسيلى، وقصر آل سرسق، كما أطلق على بعض أحياء المدينة وشوارعها أسماء لبنانيين للدلالة على دورهم العظيم مثل حى سابا باشا، وشارع خليل الخياط وشارع قرداحى وشارع شكور وشارع الفرد ليان، وشارع فيكتور باسيلى. وفى المقابل عرفت عائلات لبنانية كثيرة في لبنان بأسماء مأخوذة من مدن مصرية مثل آل دمياطى، والإسكندرانى، والمصري، والدسوقي، والرشيدي مما يدل على عمق العلاقات الاجتماعية وروابط المصاهرة بين البلدين. وأشاد قنصل عام لبنان في الإسكندرية بالروابط القائمة بين جامعة الإسكندرية والجامعات اللبنانية، معربا عن اعتزازه بالعدد الكبير من أساتذة جامعة الإسكندرية الذين أقاموا في لبنان لفترات طويلة بهدف التدريس. وأكد القنصل أن أبلغ دليل على أهمية العلاقات التي تجمع بين لبنانالإسكندرية حرص السلطات اللبنانية على إنشاء القنصلية اللبنانية في الإسكندرية في 23 مايو 1945 أي بعد أقل من عامين من تاريخ استقلالها في نوفمبر 1943.