اعتبر الناطق باسم حركة المقاومة الإسلامية "حماس" فوزي برهوم أن التصعيد الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة "هو استعراض للعضلات وتجرؤ على أهلنا في القطاع وينم عن حالة هستيريا وتخبط يعيشها العدو الصهيوني". وقال برهوم في تصريح صحفي اليوم الأربعاء إن "هذا التصعيد يأتي بعد أن أربكت المقاومة الفلسطينية حسابات الاحتلال الأمنية والسياسية والعسكرية بحكمتها ووعيها وإدارتها للصراع". وأضاف:إن الاحتلال استغل الدعم والغطاء الأمريكي، وحصار قطاع غزة الخانق، وغياب أي رادع من قبل السلطة الفلسطينية، وتكبيلها ليد المقاومة في الضفة، وتناغمها للعودة إلى المفاوضات، وغياب المواقف العربية والإسلامية والدولية المطلوبة لفضحه ومعاقبته على جرائمه. وكان الطيران الحربي الإسرائيلي شن الليلة الماضية سلسلة غارات جوية على جنوب وشمال قطاع غزة،طالت مزرعة دواجن ومناطق خالية ومواقع للمقاومة دون أن يسجل سقوط إصابات في الأرواح. بدوره، دعا مركز الميزان لحقوق الإنسان بغزة المجتمع الدولي ولا سيما الأطراف السامية الموقعة على اتفاقية جنيف الرابعة إلى التحرك العاجل لوقف العدوان الإسرائيلي على القطاع والقيام بواجبها القانوني والأخلاقي والمتمثل في حماية المدنيين الفلسطينيين وضمان احترام قواعد القانون الدولي التي تعتبر ملزمة في كل الأحوال. واستنكر المركز في بيان اليوم التصعيد الإسرائيلي الذي شهده قطاع غزة الليلة الماضية.معربا عن قلقه من مغبة أن تكون هذه الانتهاكات الخطيرة مقدمة لعدوان واسع النطاق تشنه قوات الاحتلال على قطاع غزة سيدفع ثمنه المدنيون والأطفال الذين شكلوا هدفا لقوات الاحتلال في كل عدوان تشنه على قطاع غزة، خاصة وأن آثار الحروب السابقة والحصار ما زال يعاني منها سكان القطاع حتى الآن.