أكد المدير العام للمؤسسة العربية لضمان الاستثمار وائتمان الصادرات (ضمان) فهد راشد الإبراهيم على أهمية أن تواصل دول المنطقة جهودها الرامية لتعزيز التعاون الاستثماري والتجاري الاقتصادي مع دول العالم بشكل عام ودول الاتحاد الأوربي بشكل خاص، مشيرا إلى نمو كبير في حجم العلاقات الاقتصادية بين الجانبين في السنوات الأخيرة. وكشف الإبراهيم في ورقة عمل قدمها في الجلسة الثالثة للمنتدى الاقتصادي العربي-الأوربي الثاني الذي بدأ أنشطته اليوم الأربعاء، في العاصمة الأردنية عمان، عن ارتفاع حجم التجارة السلعية العربية الأوربية إلى نحو 430 مليار دولار لعام 2012 لتمثل 25% من حجم تجارة الدول العربية مع العالم الخارجي والبالغ حجمها نحو تريليوني دولار، وذلك مقارنة بنحو 306 مليارات دولار عام 2010. كما أشار الإبراهيم في ورقة عمل قدمها تحت عنوان "دور صناعة الضمان في تشجيع التجارة والاستثمار بين أوربا والدول العربية" إلى أن عجز ميزان التجارة السلعية العربية مع دول الاتحاد الأوربي شهد تحسنا إلى نحو 10 مليارات دولار عام 2012 وذلك مقارنة بنحو 52 مليار دولار عام 2010، وذلك بعدما قفزت الصادرات العربية لدول الاتحاد الأوربي بنسبة 57% من نحو 127 مليار دولار عام 2010 إلى نحو 210 مليارات دولار عام 2012 مقابل نمو الواردات العربية من دول الاتحاد الأوربي بنسبة 20 % من 179 مليارا إلى 220 مليارا خلال نفس الفترة. وعلى صعيد الاستثمار المشترك بين الجانبين العربي والأوربي فيقدر إجماليه بنحو 234 مليار دولار كرصيد تراكمي للاستثمارات المباشرة الأوربية والعربية المتبادلة بنهاية عام 2011 وأوضح الإبراهيم أن التقديرات تشير إلى أن حجم أرصدة الاستثمارات الأجنبية المباشرة لمعظم دول الاتحاد الأوربي في المنطقة العربية تقدر بنحو 94 مليار دولار بنهاية عام 2011، مشيرا إلى أن فرنسا وهولندا وألمانيا والمملكة المتحدة وإسبانيا وإيطاليا والنمسا من أكثر الدول الأوربية استثمارًا في المنطقة العربية في مقابل تصدر السعودية والإمارات وقطر ومصر ولبنان والمغرب والجزائر وليبيا قائمة أكثر الدول العربية استضافة للاستثمارات الأوربية المباشرة.