نددت "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث" بقيام مجموعات يهودية متطرفة معادية للعرب تنتمى لما يسمى جماعات "دفع الثمن" بكتابة شعارات عنصرية وتحريضية على "مقبرة مأمن الله" الإسلامية التاريخية غربي مدينة القدس، واصفة إياها ب" الجريمة النكراء". وقالت "مؤسسة الاقصى" – وهي هيئة غير حكومية معنية بالدفاع عن المقدسات الإسلامية في الأراضي الفلسطينية ومقرها مدينة أم الفحم داخل الخط الأخضر - في بيان صحفي:" إن أياد آثمة قامت أمس السبت باعتداء آثم على مقبرة مأمن الله، وهي ليست المرة الأولى التي يتم بها الاعتداء على المقبرة وانتهاك حرمتها، وهي المقبرة الأكبر والاعرق في البلاد". وأوضحت أن "مجموعات "تدفيع الثمن" اليهودية المتطرفة قامت بخط العبارات العنصرية على 13 قبرا ومنها " الانتقام" و"الموت للعرب " ورسمت إشارة نجمة داود وشعار مجموعة "تدفيع الثمن"، كما شوهد مخلفات وأدوات للتعاطي المخدرات بجانب بعض القبور، بالإضافة إلى تحطيم وتهشيم عدد من القبور. وحملت مؤسسة الأقصى "الحكومة الإسرائيلية مسئولية الاعتداء على مقبرة مأمن الله وكذلك الاعتداءات المتكررة، وانتهاك حرمة الأموات بشكل منهجي من المؤسسة الإسرائيلية وأذرعها التنفيذية"، مطالبة في الوقت نفسه بملاحقة المعتدين على المقبرة الإسلامية. ومقبرة "مأمن الله" من أقدم مقابر القدس وأوسعها حجما وأكثرها شهرة، حيث تضم رفات العديد من التابعين والعلماء والإعلام والأمراء وشهداء الحروب الصليبية في عهد صلاح الدين الأيوبي. يذكر أن جماعات "دفع الثمن" هي عصابات يهودية إرهابية قامت بمئات الأعمال الإجرامية بحق الفلسطينيين وممتلكاتهم ومقدساتهم الإسلامية والمسيحية منذ عام 2008، سواء في الداخل الفلسطيني أو في الضفة أو مدينة القدسالمحتلة، وتنوعت هذه الاعتداءات ما بين حرق مساجد وحرق سيارات وكتابة شعارات عنصرية على الجدران والمساجد والكنائس والمقابر (منها الموت للعرب) وحرق حقول مزروعة خاصة كروم الزيتون وإغلاق شوارع بوضع صخور أو مسامير لإعطاب المركبات.