«البانجو» مخدر يتعالي عليه أغلب المصريين ويحتقرونه وإذا سألت أحد المتعاطين للمخدرات عنه تجده يشيح بيده وهو يقول لك «البانجو ده بيقل قيمة اللي بيشربه»..هم يخافون على مظهرهم حتي وقت التعاطي ويفضلون الحشيش على البانجو الذي يعجز متعاطيه عن التحكم في اعصابه أو التقدير السليم للأحجام والمسافات بالإضافة إلى الضحك المستمر دون سبب.. لذلك فالأغلبية تعتبر من يتعاطون البانجو «ناس بيئة»! «احمرار العينين.. انخفاض ضغط الدم.. سرعة ضربات القلب.. اختلال تقدير الأحجام»، هذه أهم أعراض تعاطي البانجو، كما يصفها عبد العاطى محمود - خريج آداب – مضيفا: لهذه الأسباب عزف الشباب بشكل واضح عن تعاطي «البانجو»، بسبب أضراره الجسيمة على الجسم والعقل، وهو يري أن البطالة والإحساس بالفشل هي سبب تعاطى الشاب لهذا المخدر رخيص الثمن. علاء محمود - شاب عاطل –يؤكد أنه كان يتعاطى «البانجو» من قبل، وقد سبب له العديد من الأمراض، منها الهلوسة وفقدان توازن العقل والزهايمر، ومتعاطى البانجو تظهر عليه أعراض تجعله ملفتًا للنظر، منها أن يصدر الفرد عبارات لا يعلم هو نفسه معناها، بالإضافة إلى عدم توازنه أثناء سيره على قدميه، وكثرة الضحك بشكل غير طبيعى. عبد المالك فاروق- أمين شرطة بمباحث مكافحة المخدرات- يقول: كثيرًا ما أرى شبابا في ساعات النهار يترنحون، ولا يدركون ما يفعلون، وذلك من تأثير المخدر على عقولهم، والبانجو أكثر ضررًا من أي مخدر آخر، وتعاطى البانجو له توابع تظهر على متعاطيه، منها فقدان الإحساس بالوقت وعدم شعوره بما يدور حوله، كما يشعر المتعاطى بالرغبة في كثرة النوم، وباختلال الذاكرة ونسيانه المتكرر بشكل ملحوظ، وقد يقوم بأفعال خارجة عن القانون ومنافية للآداب بالشارع، ويكون لون وجه متعاطي البانجو مائلا للإحمرار، وكذلك عينيه، لذا نكتشفه بسهولة. ولا يقتصر تعاطي البانجو على الشباب فقط، بل الفتيات أيضا يتعاطينه، ويسبب تعاطيهن اضطرابا في سلوكهن وخطورة فادحة على صحتهن الإنجابية.