بعد عودة الهدوء إلى العاصمة الليبية طرابلس عقب مواجهات، بين الأهالي وميليشيات مسلحة، أسفرت عن مقتل أكثر من 40 شخصا وإصابة المئات بجروح، أعلن مجلس بلدية المدينة الإضراب لمدة ثلاثة أيام حدادا على ضحايا الصدامات. وقال المجلس المحلي لطرابلس، إنه سيدخل في إضراب عام في مختلف مناطق طرابلس الكبرى يبدأ اليوم الأحد، ويستمر ثلاثة أيام حدادًا على ضحايا الاشتباكات التي شهدتها العاصمة على مدى اليومين الماضيين. ودعا المجلس البلدي إلى إضراب في كل القطاعات العامة والخاصة ما عدا المرافق الصحية والمخابز والصيدليات ومحطات البنزين. وحث المجلس في بيان نشرته وكالة الأنباء الليبية (وال) الجميع على "التهدئة وضبط النفس وعدم التعرض للأشخاص وإيذائهم وعدم التعرض للممتلكات الخاصة والعامة حرصا على وحدة الوطن". وكانت وزارة الداخلية أعلنت أمس السبت أن 43 شخصًا على الأقل قتلوا وأصيب أكثر من 400 آخرين عندما فتح مسلحون النار أمس الأول الجمعة في طرابلس على متظاهرين كانوا يطالبون بوضع حد لوجود الميليشيات المسلحة في العاصمة الليبية. من جانبه، أدان وزير الخارجية الأمريكي جون كيري يوم أمس السبت تصاعد العنف في ليبيا، قائلًا إنه يقوض المساعي إلى الديمقراطية. وقال كيري في بيان "لم يكن الليبيون يعرضون حياتهم للخطر في ثورتهم عام 2011 من أجل الاستمرار في هذا العنف".