أظهر استطلاع للرأى أجراه معهد "يو جوف" تدهور شعبية الرئيس الفرنسى فرانسوا هولاند إلى أدنى مستوياتها بعد ما يقرب من 18 شهرًا من توليه مقاليد الحكم في البلاد في شهر مايو من العام الماضى 2012. وأشار الاستطلاع الذي أعلنت نتائجه اليوم الخميس إلى أن 15 بالمائة فقط من الفرنسيين يؤيدون سياسة الرئيس الاشتراكى، إلا أن 12 بالمائة من هؤلاء يرون أن سياسة هولاند "مناسبة" و3 بالمائة منهم يعتقدون أنها "مناسبة جدا". وفى المقابل..أعرب 76 بالمائة عن عدم رضائهم عن سياسة الرئيس الفرنسى حيث عبر 49% منهم عن رفضهم التام لما يقوم به أولاند، فيما يرى 27% من بينهم أنهم لا يؤيدون "إلى حد ما" رئيسهم. نفس نسبة التأييد (15 بالمائة) حصل عليها رئيس الوزراء جون مارك أيرولت، الذي ترفض سياسته أيضا 75 بالمائة. وأجرى الاستطلاع في الفترة من 8 إلى 12 نوفمبر الجارى عبر الانترنت على عينة عشوائية ضمت 950 من المواطنين الفرنسيين الذين تتجاوز أعمارهم 18 عاما. وبذلك يصبح أولاند الرئيس الفرنسى الأقل شعبية مقارنة بأسلافه، ومن بينهم الرئيس الأسبق جاك شيراك الذي بلغت نسبة شعبيته في مايو من عام 2006 (في نهاية ولايته) 26%، أما الرئيس السابق نيكولا ساركوزى فقد وصل أدنى مستوى لتأييده من قبل الشعب 30% في مارس من عام 2011 ويواجه الرئيس الفرنسى هولاند وحكومته عدة تحديات لاسيما الاقتصادية والاجتماعية منها، وعلى رأسها ارتفاع معدلات البطالة وتراجع القوة الشرائية بالنسبة للفرنسيين.