كشفت صحيفة (لوفيجارو) الفرنسية، الجمعة، أن الزعيم الجهادي السابق إياد آغ غالي ساعد في الإفراج عن الرهائن الفرنسيين الأربعة، في مقابل ضمانات بالإفلات من العقاب. وأشارت الصحيفة اليمينية إلى أن النقاب يرفع ببطء على المفاوضات التي أدت إلى إطلاق سراح أربعة رهائن فرنسيين، خلال مفاوضات معقدة وطويلة تمت من أجل تحرير الرهائن الذين اختطفوا في عام 2010 بموقع أرليت بالنيجر قبل اقتيادهم إلى مالي، ويبدو أن هناك عشيرة من الطوارق وإحدى الشخصيات قامت بدور رئيسي في هذا الصدد. وذكرت (لوفيجارو) أن إياد آغ غالي، الزعيم السابق لجماعة "أنصار الدين" المرتبطة بتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، قد يكون قد ضايق على الإفلات من العقاب مقابل تحرير الرهائن. ونقلت الصحيفة عن مصدر مطلع أن "إياد لايزال رجل قوي"، وأنه لم يغادر حتى الآن محيط كيدال (مالي) كما يحتفظ بنفوذه على عشيرته "ولا شيء في كيدال يمكن أن يحدث دون علمه"..إلا أن مصدر دبلوماسي قال لا يمكن تبييض صفحة زعيم أنصار الدين لأنه مطلوب في مالي وأيضا في الخارج، بما في ذلك الولاياتالمتحدة، حيث يتم تصنيفه كإرهابي. وأشارت إلى أن "إياد" هذا الرجل الذي يبلغ عمره 60 عاما أصبح على مر السنين أصبح رمزا للتطرف الإسلامي وجهادي من بين المعارضة المسلحة للطوارق.. مضيفة أن إياد آغ غالي، الثوري المخضرم تحول إلى الإسلام الراديكالي في وقت لاحق. وأضافت أن غالي تم تعيينه قنصلا في عام 2006 بالمملكة العربية السعودية بعد اتفاق السلام بين الطوارق وباماكو، إلا أنه تم ترحيله في عام 2010 من الرياض بسبب علاقاته مع تنظيم القاعدة، وحينها عاد إلأى مالى حيث أسس جماعة "أنصار الدين".