شاء الله عز وجل أن يأتى يوم 25 يناير فى يوم الجمعة، لنجد أنفسنا فى أمس الحاجة للاستماع لسورة "الكهف"، التى تهدف إلى العصمة من الفتن ما ظهر منها وما بطن. فسورة الكهف ذكرت أربع قصص قرآنية تجمع الفتن الأربعة فى الحياة: فتنة الدين (قصة أهل الكهف)، فتنة المال ( صاحب الجنتين)، فتنة العلم (موسى عليه السلام والخضر)، وفتنة السلطة (ذو القرنين)، لنجد أن المحرك الرئيسى لها هو الشيطان، لذا جاءت الآية الكريمة بقول الله تعالى: {وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ كَانَ مِنَ الْجِنِّ فَفَسَقَ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِ أَفَتَتَّخِذُونَهُ وَذُرِّيَّتَهُ أَوْلِيَاء مِن دُونِى وَهُمْ لَكُمْ عَدُوٌّ بِئْسَ لِلظَّالِمِينَ بَدَلًا}. ولذا قال الرسول صلى الله عليه وسلم: "إن من قرأها عصمه الله تعالى من فتنة المسيح الدجّال لأنه سيأتى بهذه الفتن الأربعة ليفتن الناس بها". وفى ختام سورة الكهف تركيز على العصمة الكاملة من الفتن بتذكر اليوم الآخر {قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَمَن كَانَ يَرْجُو لِقَاء رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا}.