اعترف مسئولون في الحكومة الأمريكية بأن وكالة الأمن القومي قامت بالتنصت على المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل حتى فترة قريبة، حسب ما ذكرت صحيفة أمريكية، أكدت أيضا عدم معرفة الرئيس أوباما بالأمر إلا قبل وقت قريب. ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" على موقعها الإلكتروني اليوم الإثنين (28 أكتوبر/ تشرين أول)، استنادا إلى بيانات مسئولين في واشنطن، أن وكالة الأمن القومي الأمريكية (إن إس إيه) أوقفت عملية التنصت التي طالت هاتف المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، وذلك بعد تحقيق داخلي أجري بتكليف من الحكومة الأمريكية الصيف الماضي. ويأتي هذا، بعد أن اعترف مسئولون في الحكومة الأمريكية بالتنصت على المستشارة الألمانية إلى جانب نحو 35 من قادة العالم، وفقا للصحيفة. وأضافت الصحيفة، أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما لم يعلم بهذا الأمر إلا قبل أسابيع قليلة، وأنه قام بعد ذلك بإيقاف بعض العمليات ومنها تلك التي استهدفت ميركل. ووفقا لتقرير الصحيفة، "يوحي التحقيق بأن أوباما لم يكن على علم بعمليات التجسس على قادة دوليين على مدى الخمسة أعوام الماضية"، وقال مسئولون في الحكومة الأمريكية للصحيفة إن وكالة الأمن القومي تنفذ عمليات تنصت عديدة ومتوازية بشكل يصعب معه عمليا اطلاع أوباما عليها جميعا. ويقول المسئولون: إن الرئيس يحدد القواعد الأساسية للحصول على المعلومات، فيما تقوم جهات أدنى بتحديد الأهداف، مثل وكالة الأمن القومي. وحول ملابسات قضية التنصت المفترضة على المستشارة ميركل، أعلن البيت الأبيض رسميا أن "الرئيس الأمريكي يؤكد للمستشارة أن الولاياتالمتحدة لا تراقب اتصالات المستشارة ميركل، ولن تراقبها"، ولم يقطع البيت الأبيض حتى الآن بما إذا كان تم التجسس على هاتف المستشارة ميركل في الماضي. هل كان أوباما على علم؟ وعكس تصريحات البيت الأبيض وتقرير صحيفة "وول ستريت جونرال"، أكدت صحف ألمانية أن أوباما كان على عكس ذلك، على علم بأمر التنصت على ميركل منذ نحو ثلاث سنوات، بل وأمر بتقرير حول المستشارة الألمانية. وفي هذا الإطار نشرت صحيفة "بيلد آم زونتاغ" الألمانية الشعبية الواسعة الانتشار يوم أمس الأحد، استنادا إلى أحد كبار موظفي وكالة الأمن القومي الأمريكي، أن مدير الوكالة كايث أليكساند أطلع أوباما في عام 2010 على العملية السرية ضد ميركل، وتعتزم الحكومة الألمانية إرسال وفد رفيع المستوى إلى واشنطن للكشف عن ملابسات هذه الواقعة. التجسس على 60 مليون اتصال في إسبانيا وفي خبر ذي صلة، قال الصحفي غلين غرينوالد في تقرير نشرته صحيفة "آل موندو" الإسبانية: إن وكالة الأمن القومي الأمريكية اعترضت أكثر من 60 مليون مكالمة هاتفية في شهري ديسمبر/ كانون أول ويناير/ كانون ثان الماضيين، وأشارت الصحيفة إلى أن الوكالة تتبعت أيضا بيانات عمليات بحث على الإنترنت والبريد الإلكتروني ومواقع التواصل الاجتماعي مثل "فيس بوك" و"تويتر". وفي رد فعل لها استدعت الحكومة الإسبانية السفير الأمريكي للرد على هذه الادعاءات اليوم الإثنين. و.ب/ ع.ج.م (د ب أ؛ أ ف ب) هذا المحتوى من موقع دوتش فيل اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل