نقلت مجلة "دير شبيجل" عن وكالة رويترز أنباء عن قيام أحد دور المزاد العلني بكاليفورنيا ببيع صور الأشعة الخاصة بمارلين مونرو, والتي تحمل تاريخ مرض "أيقونة هوليوود" وعملياتها التجميلية. وكتبت "دير شبيجل" تقول: "كان الأطباء يعلمون أنه لابد من التكتم مع مثل هذه المريضة البارزة, لذلك أسموها جون نيومان والتي أرادت إجراء عمليات تجميلية ولكن بشرط السرية والكتمان. أما الآن وبعد نصف قرن يفترض أن يُباع ما تبقى من صور أشعات وتقارير طبية بالمزاد العلني". ويبدو أن نجمة الإغراء الأمريكية الأولى كانت كل معاناتها تدور حول الجمال والتجميل, فتقول "دير شبيجل": "كان اسمها الحقيقي نورما جين بيكر واشتهرت باسم مارلين مونرو و يطرح الآن للبيع بالمزاد ستة من صور الأشعة وملف يحوي التقارير الطبية الخاصة بها. تلقي هذه المستندات الضوء على التاريخ المرضي لمونرو من 1950 إلى 1962. يتوقع دار "جوليان أوكشنز" ببفرلي هيلز مقدار المبيعات من15 إلى 30 ألف دولار, وتبدو هذه التقديرات واقعية حيث سبق وحققت ثلاثة من صور أشعة القفص الصدري لمونرو والتي ترجع لعام 1954 مبلغ 45 ألف دولار. كتبت التقارير الطبية جراح التجميل "ميشيل جوردين", ويتبين بها أن النجمة ذهبت للعلاج لأسباب تجميلية, وهذا الأمر ليس بجديد. فقد كشف في مذكراته الكاتب "نورمان ميلر" الذي كتب عن السيرة الذاتية للنجمة أن الأطباء قاموا بإجراء جراحات تجميلية بالأنف والذقن. وقال "مارتن نولان" رئيس الدار أن مونرو كانت لا تريد أن يعلم أحد شيئا عن عملياتها الجراحية, بل هو ذلك الجمال الطبيعي". وتضيف "دير شبيجل": "أن بائع تلك القطع لا يريد الإعلان عن نفسه, ويفترض أن يتسلمهم كهدية من "جوردين". يرجع تاريخ الأشعات إلى 7 يونيو 1962, ذهبت حينها مونرو قبل وفاتها بشهور قليلة إلى "جوردين" لتوضح الصور عظام الفك لمونرو وبروفيل للأنف والفم. و ترجع أولى تقارير جوردين إلى عام 1958. وقتها كانت تشتكي الفنانة من "تشوه بالذقن" وقبل د. جوردين مريضته تحت اسم مارلين ميلر- وقد كانت حينئذ متزوجة من الكاتب آرثر ميلر. وفي كتاب صدر له عام 2010 ادعى جراح التجميل "نورمان ليف" أن مونرو أجرت عملية بالذقن في 1950. وهكذا كانت مارلين مونرو تعكس الصورة التي كانت تريد أمريكا أن تكون عليها بعد الحرب العالمية الثانية, لهذا كان يقول النقاد عنها أنها دمية تُشكل حسب الطلب وليس فيها شىء من الحقيقة, شأنها شأن أمريكا نفسها تحاول أن تظهر أمام العالم بصورة مُجمّلة لا تمت لصورتها الحقيقية القبيحة بأي صلة.