قال موقع "عنيان ميركازى" الإسرائيلى، اليوم الأحد، نقلا عن مصادر أمريكية إنه بعد وقوع حادث مرمرة الذي قتل فيه الجيش الإسرائيلي 11 مواطناَ تركيًا كانوا في طريقهم إلى قطاع غزة لفك الحصار الإسرائيلى، تدهورت العلاقات الاستخبارية المثمرة والمشتركة بين أجهزة المخابرات التركية والإسرائيلية. وأشار الموقع إلى أن تدهور العلاقات بين البلدين جعل تركيا تحذر الموساد الإسرائيلى من الكف عن استخدام أراضيها لتجنيد عملاء إيرانيين بغرض التجسس على طهران، ولكن لم يتوقف هذا الأمر، وتم القبض على ما لا يقل عن عشرة إيرانيين اعتادوا الذهاب إلى تركيا ظاهريا لأغراض تجارية وصحية وترفيهية، إلا أنه في واقع الأمر كانوا ينقلون معلومات استخبارتية للموساد. وأضاف أن من تم القبض عليهم تم محاكمة البعض وإعدام البعض الآخر، غير أن الأتراك لم يلقوا القبض على عملاء الموساد الإسرائيلي رغم أنهم كانوا يعرفون تحركاتهم ونشاطاتهم في تركيا، والغرض من الشجب التركى هو إخبار إسرائيل أن طلب الكف عن التجسس عبر تركيا أمر جدي وأن عدم الامتثال لمطالبها يكون له عواقب وخيمة. وأوضح الموقع الإسرائيلى أن هذه المعلومات تم الكشف عنها في الولاياتالمتحدة من خلال واحدة من وكالات الاستخبارات الأمريكية، منوهًا إلى أنه منذ أن تقدمت إسرائيل بالاعتذار لتركيا عن حادث السفينة التركية "مرمرة" طرأ تقارب جديد في الأنشطة الاستخبارية بين البلدين، ولكن العلاقات الكاملة بين الجانبين لم تعد لسابق عهدها.