تباينت ردود أفعال عدد من أعضاء المؤتمر الوطنى الليبى العام "البرلمان" والكتل السياسية اليوم بشأن البيان الذى أصدره النائب الأول لرئيس المؤتمر جمعة عتيقة ، والذى طالب فيه بتصحيح المسار بالمؤتمر بسبب تعدد المشاكل والقصور المعيب فى إختصاصاته، مما جعل من مشاركته في صنع القرار منعدمه ، مهددا بالانسحاب من المؤتمر فى حال عدم الإستجابة لمطالبه وتجاوز ما أسماه بالانتقائية فى إتخاذ القرارات و الفوضى المالية. وقال عضو المؤتمر الوطنى الليبى عن حزب الجبهة الوطنية ورئيس الحزب محمد عبدالله - فى تصريح له اليوم الخميس - إن ما طالب به عتيقة من تصحيح للمسار أمر مشروع إلا أنه وصف المبررات التى ساقها البيان بغير الواقعية والبعيدة عما يدور داخل المؤتمر. وأكد رئيس حزب الجبهة الوطنية الليبى أن توقيت طرح الموضوع غير مناسب ، موضحا أن نائب رئيس المؤتمر كثيرا ما يتغيب عن جلسات المؤتمر، وأنه من المصلحة العامة توكيل المهام والتكليفات لأشخاص قادرين على تنفيذها. من جانبه، قال الناطق باسم كتلة تحالف القوى الوطنية بالمؤتمر الوطنى الليبى توفيق الشهيبى إن دعوة عتيقة لتصحيح مسار العمل فى المؤتمر جاءت متأخرة ، مستغربا تغير موقف النائب الأول الذى وصف مطالبة كتلة التحالف بتصحيح للمسار سابقا بالمراوغة السياسية. وأكد الناطق باسم كتلة تحالف القوى الوطنية بالمؤتمر الوطنى الليبى توفيق الشهيبى أن هناك تجاوزات كثيرة بمكتب رئاسة المؤتمر ، مشيرا إلى أن نائبى الرئيس على علم بها وكان من واجبهما تنبيه المؤتمر عنها فور وقوعها ، معتبرا أنهممشاركون فى تلك التجاوزات ، وأن كتلته تؤيد ما جاء فى البيان ، وأنه يجب تصحيح مسار العمل داخل المؤتمر. من جهته، قال عضو البرلمان عن حزب الإتحاد من أجل الوطن عبدالرحمن السويحلى إن تحميل المسئولية لجهة أو فرد بعينه داخل المؤتمر يعد ظلما وإجحافا ، مشيرا إلى أن المسئولية تقع على جميع أعضاء المؤتمر وأن معظم دول العالم لا تمنح صلاحيات للنائب إلا فى حالة غياب الرئيس، وكان من الواجب على النائب الأول لرئيس المؤتمر جمعة عتيقة أن ينبه الى وجود مخالفات من قبل الرئيس فى وقت سابق.