أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر الدولي عن إطلاق ثلاثة من موظفيها وعنصر الهلال الأحمر المخطوفين في سوريا منذ أمس الأحد، وأبدت اللجنة تصميمها على مواصلة مهامها في سوريا، مؤكدة أن أمن موظفيها يعتبر أولوية. وقال روبرت مارديني رئيس عمليات اللجنة الدولية للصليب الأحمر للشرق الأدنى والأوسط في تغريدة "أنباء طيبة.. نؤكد الإفراج عن المتطوع من الهلال الأحمر العربي السوري وثلاثة من زملائنا الستة بالصليب الأحمر وهم بخير وعافية". وقال إيوان واتسون المتحدث باسم اللجنة: إن الأربعة أفرج عنهم في إدلب. واللجنة في انتظار معلومات عن الثلاثة الباقين. وقال واتسون لإذاعة "آر تي أس" السويسرية العامة في جنيف "اننا مصممون على دعم الشعب السوري في هذه الاوقات العصيبة. لا ننوي تعليق انشطتنا في سوريا لكن بالتاكيد هذا الوضع يجعلنا نفكر وندرس عن كثب عملياتنا لأنه في النهاية لن نتمكن من العمل ومساعدة الشعب السوري في حال لم نضمن أمن موظفينا". ورفض كشف جنسيات المخطوفين موضحًا أن "معظمهم من السوريين". وخطف ستة موظفين في الصليب الأحمر وآخر في الهلال الأحمر السوري الأحد في ادلب شمال غرب سوريا. وقال المتحدث باسم الصليب الأحمر "إننا قلقون لأن مثل هذه الحوادث تمنعنا مستقبلًا من التنقل بسهولة وانجاز مهمتنا الإنسانية"، داعيًا مجددًا إلى الإفراج عنهم بسرعة ومن غير شروط. وينشط نحو ثلاثين موظفًا أجنبيًا و120 موظفًا سوريًا في سورية. وكان رئيس الصليب الأحمر بيتر مورر قال في ايار/مايو "نرى انتهاكات غير معقولة للقانون الدولي والإنساني من كافة الاطراف". والصليب الأحمر الذي يدين بانتظام صعوبة وفي معظم الاحيان استحالة الوصول إلى المدنيين العالقين في المناطق التي تشهد معارك ويدعو إلى "احترام القانون الإنساني الدولي"، نجح حتى الآن في انجاز مهمته الإنسانية في سورية من دون وقوع عمليات خطف. ومنذ اندلاع النزاع في سورية في 2011 قتل 22 من العاملين في الهلال الأحمر السوري على الارض. والهلال الأحمر السوري عضو في الاتحاد الدولي للصليب الأحمر والهلال الأحمر ومقره جنيف مثل اللجنة الدولية للصليب الأحمر.