شهدت منطقة بيريوليوفو جنوب غربي موسكو أعمال شغب احتجاجا على مقتل شاب من أبناء القومية الروسية على يد شخص من أصول قوقازية، وحطم عشرات القوميين الروس والأهالي المتعاطفين معهم واجهات بعض المحال والأكشاك في المنطقة وهاجموا مستودعا للخضار والفاكهة، حيث يعمل أفراد من أصول قوقازية. شارك في أعمال الشغب نحو ألف شخص من الأهالي ومجموعات من مشجعي كرة القدم "ألترس"، إضافة إلى قوميين روس. واعتقلت أجهزة الأمن وقوات مكافحة الشغب الروسية نحو 400 شخص بسبب هذه الأحداث، حيث اشتبكت عناصر من الشرطة مع المحتجين. ويطالب المحتجون السلطات بتشديد الإجراءات الأمنية في المنطقة، التي شهدت في الفترة الأخيرة ارتفاعا في نسبة الجريمة إثر تزايد عدد القادمين والعاملين فيها من أصول قوقازية ومن بلدان رابطة الدول المستقلة (جمهوريات الاتحاد السوفيتي السابق). وتشير تقارير إعلامية روسية إلى أن السبب المباشر لأعمال الاحتجاج هو مطالبة أهالي منطقة بيريوليوفو الشرطة بسرعة القبض على قاتل الشاب يغور شيرباكوف، الذي قُتل مساء الخميس الماضي طعنا أثناء عراك مع شخص من أصول قوقازية حاول التحرش بصديقته. وأمر عمدة موسكو سيرجي سوبيانين، الجهات المعنية بإجراء تحقيق دقيق في ملابسات الحادث ومعاقبة مثيري الشغب في الشارع، فيما أعلنت الشرطة الروسية مكافأة مليون روبل (نحو 30 ألف دولار) لمن يدلي بمعلومات عن مكان تواجد القاتل، الذي تمكن من الفرار.