نفت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" الاتهامات التي وردت على لسان المتحدث باسم حركة فتح أحمد عساف ضد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل، مشيرة إلى أنه بناها على تقرير إعلامي مليء بالمغالطات نشرته جريدة "السفير" اللبنانية. وقالت حماس في بيان صحفي مساء اليوم الأحد: "إن تلك الاتهامات لا أساس لها من الصحة والواقع، وإنما هي محض أوهام لا توجد إلا في أحلام من نسجها وفبركها ونشرها، وإن دلت على شيء فهي تدل على حالة من التخبط وضياع البوصلة التي يعيشها أصحابها بعد فشل مراهنتهم على المفاوضات العبثية وخيار التسوية، وتعبر عن مستوى التدني والسوقية في التعامل مع الخصم السياسي". كما فندت الحركة ما نشرته بعض وسائل الإعلام من تقارير ملفقة عن طلب الحركة إقامة رئيس أو أعضاء المكتب السياسي في مصر أو سوريا أو غيرها، مشيرة إلى أن كل هذه التقارير الكاذبة هدفها التشويش على الحركة ومواقفها. وكان المتحدث باسم حركة فتح أحمد عساف قد صرح اليوم بأن إسرائيل وافقت على زيارة خالد مشعل لقطاع غزة بعد رفض عدد من الدول العربية السماح له بدخولها مؤخرا جراء تصريحاته بالتدخل في الشئون الداخلية لدولة شقيقة. وأكدت حماس أنها ستظل وفية لشعبها وأرضها ومقدساتها، ولم ولن ترهن قرارها لأحد، ولم ولن تتدخل في شئون أية دول عربية أو إسلامية، ولن تؤثر في نهجها أو فكرها أو مواقفها الجغرافية السياسية، ولن يعيق مسيرتها محتل غاصب أو عدو ماكر أو حاقد مضلل، وستبقى دوما متمسكة بخيار المقاومة والوحدة الوطنية على أساس برنامج نضالي سبيلا لتحرير الأرض والمقدسات. ودعت "حماس" حركة فتح إلى عدم الانسياق وراء الحملات المغرضة ضد حركة حماس والمقاومة والقيادات الفلسطينية خدمة لأجندات الاحتلال الصهيوني. كما دعتهم إلى تنفيذ استحقاقات توحيد الصف الوطني والكف عن التنسيق الأمني مع الاحتلال والتوقف عن مسيرة المفاوضات العبثية التي ثبت فشلها وعقمها في تحقيق تطلعات شعبنا وحماية الأرض والمقدسات.