شارك آلاف المواطنين في المسيرة الحاشدة التي دعت إليها حركتا "حماس" والجهاد الإسلامي، في مدينة غزة، بعد ظهر اليوم الجمعة للتنديد بالحصار ورفضا للمفاوضات التي تجريها سلطة رام الله مع الاحتلال. وانطلقت المسيرات عقب صلاة الجمعة من مساجد غزة، وسط هتافات منددة بالمفاوضات والتنسيق الأمني وتدعو للتمسك بخيار المقاومة، قبل أن تتجمع في مسيرة واحدة كبيرة رفعت خلالها الأعلام الفلسطينية ورايات الفصائل. وفي كلمته في المسيرة، أكد وزير الأوقاف الفلسطيني الدكتور إسماعيل رضوان أن الفصائل تقف وقفة وطنية وإسلامية "لنؤكد على رفضنا للمفاوضات العبثية مع الاحتلال الصهيوني وتمسكاً بالثوابت الوطنية الفلسطينية وبفلسطين كاملة من بحرها لنهرها، وبتمسكنا بوحدتنا الوطنية".\ وأضاف رضوان، "أن العودة للمفاوضات هي خروج عن الإجماع الوطني الفلسطيني، وتمثل طعنة لجهاد وتضحيات شعبنا الفلسطيني، وطعنة لدماء الشهداء القادة العظماء، وطعنة للأسرى البواسل في سجون الاحتلال، وطعنة للجرحى قدموا دمائهم لأجل الثوابت والمقدسات". وشدد على "أن حق العودة هو حق مقدس وحق فردي وحق جماعي ولا يملك أحد كان من كان أن يتنازل عنه"، وقال إن "هذه المسيرة الرافضة لمربع المفاوضات، تؤكد أن هذه المفاوضات زادت شعبنا إرهاقا وجرحًا من الاحتلال وأعطت الاحتلال مزيداً من تهويد القدس ومزيد من الاستيطان". وخاطب رضوان المفاوض الفلسطيني قائلاً :"أيها المفاوض التي تخوض مفاوضات سرية مخفية إنك لا تملك أن تتنازل عن حق العودة وعن حق أسرانا وعن القدس وتدون القدس وتتبادل الأراضي". وأكد القيادي في حركة حماس اسماعيل رضوان على أن البديل عن المفاوضات العبثية المرفوضة وطنياً وشعبياً وفصائلياً هو العودة لمربع المصالحة الفلسطينية واستعادة الوحدة على أساس الثوابت وخيار المقاومة، الذي اقض مضاجع الاحتلال وأربك حساباته يوم أن دكت المقاومة الفلسطينية حصونه وحينها أدرك الاحتلال أنه لا مجال له مع هذه المقاومة. وشدد على أن العودة للمفاوضات إلى استمرار في تكريس الانقسام واستمرار في حصار غزة، داعياً إلى ضرورة تبني استيراتيجية وطنية فلسطينية قائمة على رفض المفاوضات والتمسك بخيار المقاومة والثوابت.