دفع التدخل العسكرى لنيجيريا فى مالى بعض السفارات الأجنبية بأبوجا إلى إصدار تحذيرات لمواطنيها من السفر إلى نيجيريا خوفا من تعرضهم لعمليات إرهابية واختطاف. وأصدرت سفارات الولاياتالمتحدةالأمريكية وكندا وبريطانيا وألمانيا بيانات منفصلة خلال الساعات الماضية تحث مواطنى هذه الدول على تجنب السفر غير الضرورى إلى نيجيريا لأسباب أمنية بعد التدخل العسكرى النيجيرى فى مالى بالتعاون مع فرنسا وأمريكا وبعض الدول الأخرى. وجاءت التحذيرات الجديدة بعد أيام من تحذير لسفارة الهند بأبوجا من احتمال تعرض المواطنين الهنود لهجمات. من ناحية أخرى وصف الرئيس النيجيرى جودلاك جوناثان جماعة بوكو حرام المناهضة لسياسته بأنها تهديد كبير، ليس فقط لنيجيريا ولكن للقارة الأفريقية بأكملها، مطالبا المجتمع الدولى بالعمل على كبح جناحها. وقال جوناثان - فى تصريحات لمحطة "سى أن أن" الأمريكية ونشرتها صحيفة "ذس داى" النيجيرية، اليوم الخميس: "إذا لم يتم احتواء خطر بوكو حرام فإنه يطول وسط أفريقيا وشمالها ومناطق أخرى فى أفريقيا، لأن هذه الجماعة لها علاقات مع عناصر القاعدة فى مالى وفى دول شمال أفريقيا". وأضاف جوناثان فى المقابلة - التى جاءت على هامش منتدى دافوس الاقتصادى بسويسرا - إن التعاون بين القاعدة وبوكو حرام جعل نيجيريا تتعاون مع الدول الصديقة من أجل القضاء على هذا الخطر.. مضيفا أن الحكومة النيجيرية تعمل على تفادى تكرار ما حدث فى الجزائر مؤخرا من احتجاز الرهائن وقتلهم. ونفى جوناثان الأنباء التى تحدثت عن أن أنشطة الجماعة تتم بسبب سوء الإدارة والفساد والفقر المنتشر فى شمال نيجيريا الذى تقطنه أغلبية سكانية مسلمة.. مشيرًا إلى أن أنشطة الجماعة مدفوعة بمصالح خاصة للبعض، مؤكدًا فى الوقت نفسه على أهمية تعاون المجتمع الدولى للقضاء على خطر الجماعة.