نفى رئيس الحكومة الأوكرانية نيكولاى آزاروف اليوم الخميس أن تكون روسيا قد مارست أو تمارس ضغوطا على بلاده لمنعها من التوقيع على اتفاقية الشراكة الانتسابية مع الاتحاد الأوربي. ونقلت وكالة أنباء "نوفوستى" الروسية عن آزاروف قوله خلال مقابلة مع قناة "روسيا-24" اليوم الخميس: "لا أنا، ولا الرئيس فيكتور يانوكوفيتش، تطرقنا في تصريحاتنا إلى هذا الأمر، فكما نقول دائما في مشاوراتنا مع شركائنا الأوروبيين بأن الذي بيننا وبين روسيا هي خلافات معينة ذات طابع تقني تتعلق بمسائل تفسير هذه الاتفاقية ولا نرغب أن نفكر مجرد تفكير بأن روسيا يمكن أن تتخذ إجراءات ضغط سياسية على شريك إستراتيجي كأوكرانيا"، معتبرا في الوقت نفسه أن " الضغط السياسي من قبل موسكو، إن تم، فإنه "سيتنافى مع روح معاهدة الصداقة والتعاون بين روسيا وأوكرانيا الموقعة عام 1997". وفي السياق ذاته،أكد رئيس الحكومة الأوكرانية أن بلاده تعقد آمالا عريضة على نتائج المشاورات مع الحكومة الروسية المقررة يوم الثلاثاء المقبل. يشار إلى أن روسيا جددت مرارا دعوتها لجارتها أوكرانيا إلى التخلي عن الشراكة الانتسابية مع أوربا والانضمام إلى "الاتحاد الجمركي"، إلا أن كييف ترفض حاليا المقترح الروسي وتعول على التعاون مع الاتحاد الجمركي في إطار مذكرة تفاهم حول تعزيز التعاون مع اللجنة الاقتصادية الأوراسية، الأمر الذي قد يساعدها في الحفاظ على حجم التبادل التجاري الحالي مع روسيا وبيلاروسيا وكازاخستان. وكانت الحكومة الأوكرانية صادقت على وثيقة اتفاقية الشراكة الانتسابية مع الاتحاد الأوربي التي من المنتظر أن يتم توقيعها في مدينة فيلنيوس في نوفمبر المقبل وهي تتضمن مادة حول منطقة التجارة الحرة، مما سيدفع الاتحاد الجمركي (روسيا، كازاخستان، بيلاروسيا)، إلى فرض إجراءات حماية لسوقه المحلية منعا لتدفق بضائع أوربية رخيصة الثمن وبالتالي حماية المنتجين المحليين.