تقدمت ثلاث نائبات في مجلس الشورى السعودي بتوصية تطالب بحق المرأة في قيادة السيارة، مرفقة بدراسة للمسوغات الشرعية والحقوقية والاجتماعية الموجبة لقيادة المرأة للسيارة. وقدمت ثلاث نساء أعضاء في مجلس الشورى السعودي توصية إلى المجلس الثلاثاء (8 أكتوبر 2013) تطالب بحق المرأة في قيادة السيارة، بحسب ما أعلنت إحداهن لطيفة الشعلان لوكالة فرانس برس. وقالت "الشعلان" إنها قدمت مع زميلتيها هيا المنيع ومنى مشيط إلى مجلس الشورى توصية "بتمكين المرأة من حق قيادة السيارة وفق الضوابط الشرعية والأنظمة المرورية". وأضافت أن التوصية مرفقة بدراسة للمسوغات الشرعية والنظامية والحقوقية والأمنية والاقتصادية والاجتماعية الموجبة لقيادة المرأة للسيارة. وتابعت الشعلان أستاذة علم النفس "لقد التزمنا بإجراءات وقواعد عمل مجلس الشورى لدى تقديمنا التوصية". وأكدت "عدم وجود قانون يمنع قيادة المرأة للسيارة، إنما الأمر يتعلق بالعرف والتقاليد"، مشيرة إلى أن المرأة السعودية "حققت إنجازات كثيرة في الطب والفيزياء وأصبحت نائب وزير وتولت مسئوليات في الأممالمتحدة لكنها ما تزال ممنوعة من قيادة السيارة وهذا أمر يخلق انطباعات غير مريحة في الخارج". ولا يملك مجلس الشورى سلطة التشريع ويكتفي بتقديم المشورة للحكومة حول السياسات العامة للبلاد، إلا أنه يرفع التوصيات التي يقرها إلى مجلس الوزراء للموافقة عليها أو رفضها، ويبلغ عدد أعضاء المجلس الذين يعينهم الملك 150 بينهم 30 امرأة. وأعلنت ناشطات سعوديات عن حملة جديدة للسماح للمرأة بقيادة السيارة في ظل عدم "وجود نص فقهي يمنع ذلك"، وحددن موعد 26 أكتوبر لتحدي الحظر المفروض على قيادة النساء في المملكة، والسعودية هي البلد الوحيد في العالم الذي يمنع النساء من قيادة السيارات.