طالب عضو اللجنة المركزية لحركة فتح مفوض العلاقات الدولية الدكتور نبيل شعث، دول أمريكا اللاتينية وخاصة دول تجمع الميركسور- وهو تجمع اقتصادي يضم دول جنوب أمريكا اللاتينية - باتخاذ قرار مشابه للقرار الأوربي الخاص بمقاطعة مستوطنات الضفة الغربية. وأكد شعث خلال لقائه سفراء أمريكا اللاتينية في مقر مفوضية العلاقات الدولية، اليوم الإثنين، على أهمية الالتزام بنفس القواعد التي سيطبقها الاتحاد الأوربي على علاقته الاقتصادية مع إسرائيل، والتي تمنع التعامل والتعاون مع الاشخاص أو المؤسسات في المستوطنات الإسرائيلية داخل الضفة الغربية. وأوضح شعث أن اتخاذ مثل هذه القرارات يعني الالتزام بحدود 1967 ويؤكد على أن كل إجراءات الاحتلال في المستوطنات غير شرعي ولا يشكل أساسا لاي علاقة سياسية أو اقتصادية مع دول أمريكا اللاتينية. واطلع شعث خلال لقائه السفراء الضيوف في إطار تحركات المفوضية على الصعيد الدولي، على مجمل التطورات السياسية الفلسطينية المتعلقة بالمصالحة والوضع الداخلي والظروف الاقتصادية، وملف المفاوضات في ظل استمرار الإجراءات والعراقيل الإسرائيلية. وأوضح شعث للسفراء أن اجتياح قوات الاحتلال لمدينة البيرة المصنفة ألف في اتفاقات اوسلو، يعتبر أمرا خطيرا ويعطي الشكوك حول استعداد إسرائيل لتنفيذ أي اتفاق مستقبلي. كما اطلع السفراء على هجمات واعتداءات المستوطنين على المزارعين الفلسطينيين وممتلكاتهم، وسعي الاحتلال إلى إقامة جدار الضم والتوسع في منطقة الكريمزان في بيت جالا وتداعيات ذلك على الوضع الفلسطيني، إضافة إلى الاوضاع الخطيرة في مدينة القدسالمحتلة وما يهدد المسجد الاقصى من تقسيم على غرار الحرم الإبراهيمي في الخليل. وبحث شعث والسفراء امكانية فتح مركز ثقافي اسباني امريكي لاتيني في فلسطين.