سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
ال"سى إن إن" تستعين ب"المرزوقى" للهجوم على مصر.. الرئيس التونسى يواصل تطاوله ويؤكد للشبكة الأمريكية: مصدوم من الوضع الحالى فى القاهرة.. لا أدافع عن الإخوان.. والجماعة أخطأت بغلق باب الحوار
قال الرئيس التونسي المؤقت منصف المرزوقي، إن ما يجري في مصر يعتبر صدمة بالنسبة لي كشخص ديمقراطي، وأكثر ما يفاجئني وجود ليبراليين ونشطاء بحقوق الإنسان دعموا عزل الرئيس محمد مرسي. وأوضح المرزوقي في مقابلة مع CNN: "أنا متفاجئ بل ومصدوم من حقيقة أن هناك ليبراليين ونشطاء حقوق الإنسان يدعمون عزل رئيس تم انتخابه ديمقراطيا، وقبول هذا الحجم من العنف ضد الشعب.. هذه الأمور صادمة لي ولكل ديمقراطي، والأمر المهم حول هؤلاء الليبراليين أنهم خانوا الديمقراطية". أضاف: "الإخوان المسلمون هم طيف كبير من الإسلاميين وهناك المسلمون الجدد، وستكون هناك مواجهة بين المتطرفين العلمانيين من جهة والمتطرفين الإسلاميين من جهة أخرى، وهذا أمر سيكون غاية في الخطورة ليس على مصر وحسب بل على المنطقة، وهذا ما نتجنبه في تونس". وقال الرئيس التونسي المؤقت: "أنا لا أدافع عن الإخوان المسلمين، وكان عليهم الإبقاء على الحوار مفتوحا كما هو الآن في تونس، ومرة أخرى أقول إن مشكلتي هي ليست الإخوان المسلمين بل هي الديمقراطية، وأن ما يحصل الآن خطير جدا على الديمقراطية، وأعتقد أن الديمقراطية ستعود في مصر إلا أنها ستحتاج وقتا طويلا". وحول دور الجيش في مصر وانعكاسه على الجيش التونسي، قال المرزوقي: "لدينا جيش عالي المهنية ولم ينخرط في السياسة منذ الاستقلال، إلا أنني قلق جدا مما يجري في مصر كشخص ديمقراطي وليس كرئيس دولة، لأن ما يحدث في مصر خطير للغاية". وقال المرزوقي: "الوضع في تونس أسهل بكثير من الأوضاع في الدول المجاورة، وذلك لأن لدينا مجتمعا مدنيا قويا، حتى في عهد الديكتاتورية كان لدينا مجتمع مدني قوي، موضحا: "أنا واثق من صمود تونس، إلا أنني أعتقد أن البلاد مستهدفة، هناك قوى داخلية وخارجية لا تريد للربيع العربي في تونس أن ينجح". وعند سؤاله عن مدى التأثر بالدول المجاورة وليبيا بشكل خاص باعتبار أن الأوضاع فيها غير مستقرة، قال المرزوقي: "هناك تأثير كبير، إلا أن القذافي لم يكن ديكتاتورا فقط بل أعتقد أنه كان مجنونا وقام بمنع المجتمع من تنظيم نفسه، وعليه أتفهم مدى صعوبة تكوين الدولة بعد الثورة". وأضاف: "الآن كل الإرهابيين يأتون من ليبيا، وعمليات تهريب أسلحة من ليبيا أيضا، ولهذا فإننا نعمل بشكل مكثف مع الإخوة الليبيين للسيطرة على الحدود، وهو تماما ما نقوم به مع الإخوة الجزائريين، حيث إنه "ليس لدينا ما يكفي لتأمين الحدود، إنها مهمة ضخمة، ولهذا نحن نطلب المساعدة من الخارج، وذلك لأننا فعلا قلقون من التهديدات التي يمثلها الإرهابيون على تونس". فيما يتعلق بهجوم جماعة الشباب على كينيا وتأثيره على تونس، قال المرزوقي: "هناك شبكة ضخمة من السلفيين الجهاديين، يعملون معا إلا أن الآن مشكلتي الأكبر هي سوريا، حيث أصبحت سوريا مشكلة داخلية في تونس، حيث إن هناك ما بين 500 و800 شاب تونسي ذهبوا إلى سوريا للجهاد، وهناك لنقول 200 منهم عادوا إلى البلاد فإنهم سيشكلون تهديدا، ولاحظنا هذا في مالي حيث ذهب العديد من التونسيين".