حذرت دراسة أمريكية جديدة من مخاطر نوم الأطفال الرضع مع ذويهم في فراش واحد. وأشارت الدراسة التي جرت بتمويل حكومي، بأنه على الرغم من المخاطر الصحية، فإن المزيد من الأطفال يتشاركون في فراش واحد مع الكبار وهو الاتجاه الذي زاد بصورة ملحوظة على مدى العشرين عامًا الماضية، على الرغم من أن الدراسات تظهر أن هذه العادة في النوم تزيد من مخاطر ما يسمى "متلازمة الموت المفاجئ للرضع". وأشارت الدراسة بأنه على مدى 17 عامًا الماضية، ما بين عامي 1993 و2010 تضاعف عدد الرضع الذين يشاركون ذويهم في فراش واحد أو مع رضيع آخر، على الرغم من أن النوم في سرير الكبار يزيد من مخاطر الوفاة أو حالات الإصابة لدى الرضع مثل الاختناق العرضي أو الانحشار في أغطية الفراش. وأشارت الدراسة، التي نشرت في دورية طب الأطفال هذا الأسبوع، بأن الرضع من ذوي البشرة السمراء من أصول أفريقية أو من أصول لاتينية يشاركون ذويهم في فراش واحد أكثر من الاطفال من ذوي البشرة البيضاء. ونصح الأطباء جميع الأسر بتقليل عادة نوم الطفل في أسرة الكبار أو المشاركة في الفراش، وأن يكون نوم الرضيع في نفس غرفة الكبار، ولكن في سرير منفصل. يذكر أن الكثير من الدراسات تناولت أسباب "متلازمة الموت المفاجئ عند الرضع" والتي يرجعها بعض الباحثين إلى الاختلاف في درجة حرارة الطفل الرضيع وكذلك معدل تنفسه. ولفتت إلى أن أكثر حالات وفاة لرضع ما بين عمر شهرين إلى أربعة أشهر، ويتوفى نحو ثلاثة آلاف طفل سنويا بهذه الحالة في الولاياتالمتحدة فقط.