كشفت النشرة الإخبارية الشهرية للجنة الدولية للصليب الأحمر، اليوم الإثنين، عن أن عددا لا يحصى من الناس بسوريا يعانون معاناة شديدة من عدم اليقين بشأن مصير أحبائهم المفقودين أو المخطوفين أو المحتجزين، نتيجة النزاع الدائر حاليا هناك. ووفقا للنشرة، فإن اللجنة تلقت منذ مطلع العام الجاري ما يزيد على 1000 طلب من أشخاص يطلبون المساعدة لمعرفة ما حدث لأقاربهم المفقودين في سوريا. وأشارت إلى أن هناك اعتقادا سائدا بأن الغالبية الساحقة من هؤلاء (أكثر من 800) محتجزون.. ولا تظل هذه الطلبات دون شك سوى جزء من كل الحالات التي تطلب فيها عائلات معلومات عن أقارب يدعى أنهم في عداد الموقوفين. ونقلت النشرة عن السورية ليلى، المفقود زوجها في حلب منذ أكثر من عام مضى قولها "لا أعلم أي شيء عما جرى له ولا أعرف حتى ما إذا كان ميتا أو حيا.. أرقد ولا أنام في الليل وأنا أفكر فيه.. والأمل يحدوني أن يكون له مأوى إذا كان على قيد الحياة أو أن يكون قد دفن في مثواه الأخير إذا كان ميتا". وينص القانون الدولي الإنساني العرفي على أنه يجب على أطراف النزاع اتخاذ كل الاحتياطات الممكنة للكشف عن الأشخاص المفقودين نتيجة النزاع المسلح، وتزويد أفراد عائلاتهم بأي معلومات تكون بحوزتها عن مصيرهم.