كشف الفريق سامي عنان، رئيس أركان حرب القوات المسلحة نائب رئيس المجلس العسكري السابق، في مذكراته المنشورة مؤخراً، حقيقة زيارته للولايات المتحدةالأمريكية قبل أيام من ثورة 25 يناير. وقال عنان: "شاع بغير سند أو دليل، وفى سياق تداول الأكاذيب والإشاعات كأنها الحقيقة، أن زيارتي للولايات المتحدةالأمريكية، التى بدأت فى الثالث والعشرين من يناير، ذات صلة بالثورة وأحداثها، والحقيقة الثابتة الموثقة على خلاف ذلك تماماً، ذلك أن الزيارة المشار إليها كانت مقررة منذ وقت طويل سابق، وبالتحديد فى شهر أكتوبر 2010". وأضاف أن "الهدف منها يتعلق بالتنسيق والتعاون العسكري المصري الأمريكي، واللجنة المعنية يرأسها من الجانب الأمريكي مساعد وزير الدفاع الأمريكي لشئون الأمن الدولي، ومن الجانب المصري رئيس أركان حرب القوات المسلحة المصرية". واستطرد: "اللجنة تعقد سنوياً، ويتم الترتيب لها فى مصر، ويسبقها تنظيم مؤتمرات متعددة لثمانية أشهر تقريباً، وتنشغل بالبحث فى جميع أنواع التعاون مع كل الأفرع والأسلحة، وتهتم بتحديد المطالب وتقييم ما تم إنجازه فى العام السابق". واصل: "صدّقت القيادة السياسية فى مصر على الزيارة المحدد لها أكتوبر 2010، وقبل السفر بعشرة أيام تقريباً تحدثت مع السيد المشير محمد حسين طنطاوي، وقلت لسيادته إن الموعد المحدد للسفر يواكب انتخابات مجلس الشعب المصري، والمعروف أن إجراء العملية الانتخابية يستدعى أعمال تأمين وحماية تتولاها القوات المسلحة، بإشراف رئيس الأركان، وهو ما يتطلب وجودي، وقد تقبل القائد العام وجهة نظري، وطلب منى الشروع فى اتخاذ إجراءات تأجيل الزيارة، وتولي مهمة تبليغ القيادة السياسية بالأسباب التى ذكرتها، وأبلغ الجانب الأمريكي بالتأجيل فوافق على أن تكون الزيارة فى يناير 2011". واختتم: "هذه هى الحقيقة الكاملة حول زيارتي للولايات المتحدة قبل أيام من ثورة يناير، ولا مبرر لتقديم تأويلات وأسباب مغايرة لا أصل لها".