أكد الفريق سامي عنان، رئيس أركان القوات المسلحة السابق، خلال مذكراته أن الخروج من أزمة ثورة يناير كان يتطلب الانقلاب الناعم، حيث يرى عنان أن الانقلاب يعمل على تلبية مطالب الشعب والمحافظة على إجراء انتخابات حرة نزيهة لذلك لابد أن يتم الانقلاب بلباقة وذكاء.
وأضاف الأبراشي، خلال عرضه لمذكرات الفريق عنان في برنامج "العاشرة مساءً" على قناة "دريم"، أن الانقلاب يهدف إلى أن يرأس المجلس العسكري البلاد والخطوات التي إتبعها عنان في تنفيذ الانقلاب الناعم هي أن تمر رجال الصاعقة والشرطة العسكرية والمظلات على كل من ميدان التحرير ومجلس الشعب وماسبيرو من هناك يتم إعلان الخطوات التي يتخذها المجلس العسكري للحفاظ على وحدة الوطن وتجانب المشكلات ويوازن بين الحفاظ على هيبة الرئاسة وتحقيق مطالب الشعب.
وتابع عنان، قائلا: "خرجت أنا والمشير إلى حديقة مركز القيادة وطرحت أفكارى عليه وقوله له أن الانقلاب الناعم هو الحل الوحيد وأن المجلس العسكري برئاسة المشير يترأس البلاد، فرد المشير قائلا "حد يعرف الكلام ده غيرك".
وأشار عنان محدثا عن مبارك "أشهد لله وللوطن أن الرئيس مبارك رجلاً عسكريا محترما ومن أبطال حرب أكتوبر ولم يفكر بطريقه بها خسة أو نداله ولم يضمر الشر إلى أحد "، مشيرا بالقول: أنه في اجتماع مع الرئيس مبارك بعد إعلان المجلس العسكري لموقفه، قال مبارك: "انتو كدا أعلنتم موقفكم يا حسين فرديت أنا حتى أجنب المشير الحرج إحنا إعلنا موقفنا علشان أنت مبتحبش الدم يا ريس"، وعلى الفور رد مبارك: "دم أيه يا سامي لا سمح الله أنا مش عايز دم "، وأضاف مبارك قائلا: "متنسوش يا جماعة أنتم مسئولين عن الشرعية" .
واستنكر عنان خلال مذكراته موقعة الجمل، وقال: "كانت موقعة الجمل نقطة تحول وسوف يكشف التاريخ عن الحقيقة كاملة ولابد أن يكون المدبر والمنفذ لها صاحب مصلحة فى استمرار الأزمة ولا مصلحة لمبارك لتغير المسار الايجابي الذي حصل عليه بعد خطابه الأول .
وأنهي الابراشى الجزء الأول من شهادات الفريق عنان عن زيارته للولايات المتحدة وقت ثورة يناير، والتى قال فيها أن زياراتي كانت معد لها مسبقا ولكن الانتخابات البرلمانية حالت دون سفره في الموعد المقرر لها وهو أكتوبر 2010 وأن الهدف من الذهاب إلى الولاياتالمتحدة التنسيق والتعاون العسكري بين البلدين وكان يرأس لجانه الجانب الأمريكي مساعد وزير الدفاع والجانب المصري رئيس أركان القوات ألمسلحه ويشمل التعاون علي كافة أنواع الأسلحة.