يؤكد الدكتور محمد التهامى رئيس وحدة البكتيريا بمركز البحوث العلمية أنه مهما كانت جرعات المضادات الحيوية منتظمة وصحيحة فغالبًا ما تظهر لها تأثيرات جانبية غير متوقعة. وقال: على سبيل المثال إذا كانت موصوفة لمرضى المثانة، فنجدها ضرورية ودفاعية للأمراض التى تصيب الفم كالفطريات، فالتهاب الفم وتهيج نسيجه يؤدى إلى إصابة المثانة، مما يدفع الأطباء إلى وصف المضادات الحيوية، كذلك قد تؤدى إلى تلف البكتيريا المفيدة فى القناة الهضمية حتى الإصابة بالإسهال. وأوضح أن الدراسات أثبتت أن المصابين الذين يتعاطون المضادات الحيوية كعلاج يعانون من الإسهال المزمن، كما أن تناولها يقضى على البكتيريا المنتجة والممتصة لفيتامين (b-k) كذلك تناولها بكثرة يؤدى إلى الإصابة بالحساسية. يحذر التهامى المرأة الحامل والمرضع من تعاطى المضادات الحيوية لأنها تؤثر على الطفل وتؤثر على جهاز المناعة لديه، وتؤدى إلى إصفرار أسنان الطفل بعد الولادة. ويضيف تهامى إلى أن معظم الناس يتناولون المضادات الحيوية طوال الشتاء لمواجهة أمراض الشتاء، لكن ما يجهله الكثيرون أن معظم أمراض الشتاء كالزكام وانسداد الأنف وآلام الحلق والإرهاق تشفى بدون مضادات حيوية، فكل هذه الأمراض البسيطة مرتبطة بفيروس الأنفلونزا ويمكن شفاؤها بواسطة العلاج التقليدى كالغرغرة واستنشاق البخار وأقراص الاستحلاب والمشروبات.