أكد أسامة القواسمي - المتحدث باسم حركة فتح - أن حركة حماس باتت عاجزة اليوم عن إثارة البلبلة في الضفة الغربية بشكل يمكن أن يؤثر على الحياة الفلسطينية والوضع السياسي لعدة أسباب تتعلق بالإستراتيجية التي باتت مكشوفة للمواطن الفلسطيني. وعزى القواسمي في تصريح له نقلته وكالة فلسطين برس للأنباء اليوم "الإثنين" تلك الأسباب إلى أن مصداقية حماس في الشارع الفلسطيني ضربت ضربة قوية بعد كشف مخططاتهم الحقيقية وتسترهم وراء الدين والمقاومة، إضافة إلى أن حماس إذا أرادت أن تغير الوضع وتسعى للمقاومة عليها أولا أن تقاوم في قطاع غزة لا أن تحافظ على الهدنة مع إسرائيل بقوة السلاح وتحاول إدعاء المقاومة في الضفة الغربية. ولفت القواسمي إلى أن المواطن البسيط يستطيع بحكمته أن يميز ما بين العمل المقاوم والجاد الذي يسعى لإنهاء الاحتلال وما بين تكتيكات لها علاقة بإستراتيجية حماس لزعزعة الشارع الفلسطيني أو محاولة إنقاذ نفسها أي أن الهدف ليس مقاومة الاحتلال. وأوضح أن حماس أدخلت نفسها في صراعات داخلية ومع دول إقليمية وعربية، وأصبح من الصعب جدا أن تحاول ممارسة الدور الذي كانت تمارسه في السابق فأي محاولة لتوجيه البوصلة نحو المحتل الإسرائيلي لم تعد تخيل على أحد بعد أن سلطت إعلامها وكتائبها نحو مقاومة الجيش المصري في سيناء، والتدخل في سوريا ولبنان والدول العربية وفرض تهدئة مع المحتل في غزة. وحول التقارير التي تحدثت عن نية حماس إشعال الضفة تحت شعار الأقصى قال: "حماس تتخذ شعارات تارة من الأقصى وتارة من قضايا أخرى بهدف إثارة الفتنة، ولا شك أن قضية الأقصى وجهتنا الأولى والكل يعلم أن انتفاضة عارمة أطلقت عام 2000 من أجل الأقصى وقدسيتها ولكن أن تستغل مكانة القدس من قبل حماس لإثارة نعرات، فهذا لا يمكن أن نقبل به على الإطلاق. وأشار إلى أن حماس عودت الشعب الفلسطيني في كل مرة ومنذ توقيع اتفاقية أوسلو على أفعال تحت مسمى المقاومة ولكن الهدف الحقيقي من وراء تلك الأعمال هو ضرب جهود القيادة السياسية الفلسطينية ووضعها في مربع الإحراج أمام المجتمع الدولي.